رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أعلن وزير الخارجية الإثيوبي غيتداحشو اندراجو، أن بلاده ستبدأ في ملء سد النهضة، وأنه لا يمكن لأي قوة داخلية أو خارجية أن تمنع بلاده من ملء السد، معربا عن رفض أثيوبيا لأي اتفاق يقيد حقوقها المائية في نهر النيل.
ونقلت وكالة الأنباء الاثيوبية عن أندارجاشيو، تأكيده، عدم توصل إثيوبيا والسودان ومصر لأي اتفاق بشأن القضايا القانونية، مشيرا إلى أن إثيوبيا تناقش الآن مع البلدين فقط عملية بناء سد النهضة، وليس القضايا المتعلقة بحقوقها في استخدام نهر النيل.
واتهم جيدو مصر بمحاولة تقييد حقوق إثيوبيا المائية واستغلال النهر تحت غطاء المفاوضات، مبينا أن استخدام مياه النيل يجب أن يعالج من منظور اتفاقية الإطار التعاوني التي تم الاتفاق عليها من قبل.
كما وجه جيدو أصابع الاتهام إلى مصر عندما رفضت المفاوضات الثلاثية التي كانت تتمسك بقوانين المياه الدولية ومبادئ الاستخدام العادل والمعقول لمياه النيل والتي وقعت عليها ست دول.
وشدد وزير الخارجية على أن إثيوبيا تتمتع بامتياز بموجب الاتفاقية لاستخدام نهر النيل لأغراض التنمية على أساس عادل ومنصف.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد أكد اليوم الإثنين، أن بلاده لم تهدد بعمل عسكري ضد أثيوبيا بعد مضي الأخيرة في عملية بناء سد النهضة، والذي تنظر إليه مصر على أنه تهديد لأمنها المائي، بعد إعلان القاهرة إحالة الملف لمجلس الأمن الدولي من أجل إيجاد حل له.
وقال شكري: إن "حكومة بلاده لم تهدد بعمل عسكري، وسعت إلى حل سياسي، وعملت على إقناع الشعب المصري بأن إثيوبيا لها الحق في بناء السد لتحقيق أهدافها التنموية، وإن مصر تريد من مجلس الأمن الدولي القيام بمسؤولياته، ومنع أثيوبيا من البدء في ملء خزان سد النهضة".
وأضاف: أن "مسؤولية مجلس الأمن تتمثل في معالجة تهديد وثيق الصلة بالسلم والأمن الدوليين"، مشيرا إلى أن "الإجراءات الأحادية التي تتخذها أثيوبيا في هذا الصدد ستخلق مثل هذا التهديد"، محذراً من أن ملء خزان السد دون اتفاق من شأنه أن ينتهك إعلان المبادئ لعام 2015، بحسب ما صرح لوكالة "أسوشيتد برس".
سبوتنيك