رام الله الإخباري
رام الله الإخباري:
كشف محافظ الخليل، جبرين البكري، أن هنالك 30 بؤرة وبائية في محافظة الخليل، ويمكن أن تزيد، ولذلك نريد أن نتحكم بسيطرتنا على الوباء.
وأضاف البكري في مؤتمر صحفي عقده في مقر المحافظة مساء أمس السبت، أن الخليل سطرت مثالاً رائعاً في التكافل الاجتماعي والانضباط خلال الاونة الاخيرة وفي ظل انتشار الموجة الثانية والخطيرة من فيروس كورونا.
واردف قائلا: " المطلوب حالياً الالتزام الحديدي بالقرارات الصادرة وخاصة في الخمسة أيام هذه، مشيرا الى ان هنالك مناطق أصيبت بشكل كبير بالوباء، ويمكن أن تزداد يوماً بعد يوم، وهذا الوباء مميت، وحالياً هناك حالات الإصابات بها شديدة".
واكد المحافظ إنه في إطار البروتوكولات الطبية، فإن المسحة الأولى للفحص، تحتاج لخمسة أيام ليتأكد الشخص من إصابته، وإذا كانت سلبية يمكن في اليوم الخامس أن تكون المسجة الثانية إيجابية.
وشدد البكري على ضرورة الالتزام المواطنين بالإجراءات، التي أعلن عنها رئيس الوزراء، محمد اشتية، والتي تمثلت بإغلاق الصالات والأعراس وبيوت العزاء والتجمعات، وارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
واوضح البكري انه تم اتخاذ قرار بإغلاق محافظة الخليل بشكل كامل بإستثناء المخابز والصيدليات ومصانع الألبان والبقالات.
وحذر المحافظ انه سيتم اغلاف أي مرفق، ثبت عدم التزامه بالقرارات واجراءات السلامة، مشيرا الى ان الإغلاق يشمل كل شيء.
وكانت وزارة الصحة قد اعلنت مساء أمس تسجيل 24 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بينها 22 إصابة في محافظة الخليل، وإصابتان في محافظة نابلس، ما يرفع عدد الإصابات في فلسطين يوم امس السبت 108 إصابات، حيث سجلت محافظة الخليل 280 حالة نشطة.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، قد اعلن امس السبت، أن الحكومة الفلسطينية قد تضطر لاتخاذ إجراءات أكثر حدة في حال عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، بعد قرارات بإغلاق محافظتي الخليل ونابلس لحصر الإصابات.
وقال اشتية في مؤتمر صحفي ، "سنراقب تطبيق الإجراءات والقرارات المتخذة، وفي حال التزامكم سنستمر بالتخفيف وفي حال عدم تطبيقها سنلجأ إلى إجراءات أخرى أكثر حدة".
وأضاف: أنه "لم يعد هناك مكانا للتراخي، وأن إجراءات السلامة هي إجراءات اجبارية وعلى جميع المواطنين الالتزام بها، وأن الحكومة تعمل على حمايتكم والآن حان دوركم آمل أن تحموا أنفسكم وتتحملوا المسؤولية معنا للخروج من هذه الازمة".
وأعلن اشتية، عن إغلاق محافظة الخليل لمدة 5 أيام ومنع التنقل منها وإليها باستثناء حركة البضائع، وإغلاق محافظة نابلس لمدة 48 ساعة من أجل استكمال حصر الخريطة الوبائية من قبل الطواقم الطبية، بعد تسجيل 86 إصابة بالفيروس منذ صباح اليوم السبت.
كما قرر اشتية، منع إقامة الأعراس أو بيوت العزاء في جميع المحافظات اعتبارا من هذه الليلة، مضيفا: أن "على جميع المنشآت الاقتصادية العامة والخاصة والمصانع والمتاجر بمختلف أنواعها والمطاعم الالتزام بشروط السلامة العامة ومن يخالف يعرض نفسه للمساءلة".
وأكد اشتية، أن وحدة من الشرطة والصحة ستقوم بالرقابة على تطبيق القرارات في جميع المحافظات ومن لم يلتزم سيغلق محله، ويعرض نفسه للمساءلة.
وأضاف رئيس الوزراء أنه: "سيُفرض الحجر التام على كل قرية أو مدينة ينتشر فيها الفيروس، كما سيتم إعادة فتح مراكز الحجر التي تم إغلاقها في جميع المحافظات ويطلب من مستشفيات الخاصة الاستعداد لاستقبال الحالات المصابة".
وتابع اشتية: أنه "اعتبارا من يوم الغد سنبدأ باستقبال أبناءنا العالقين من بعض الدول، حيث ستجرى لهم فحوصات وعليهم حجر أنفسهم في بيوتهم، أما المصابين سيتم حجرهم في اماكن الحجر الطبي".
وأضاف: "أوجه نداء إلى أهلنا في ال48 بالامتناع عن زيارة أي مدينة في الضفة الغربية لمدة 14 يوما من تاريخه، كما أوجه النداء للعمال بعدم التنقل اليومي من وإلى أماكن عملهم في الداخل لمدة 14 يوماً ويمكن لهم المبيت هناك".
كما قرر اشتية، تفعيل لجان الطوارئ في مختلف القرى والبلديات، ومنع العمل في المستعمرات منعا قاطعا.
رام الله الاخباري