رام الله الاخباري:
وجه مدير التوجيه المعنوي الأسبق بالجيش المصري اللواء سمير فرج، تحذيراً لتركيا من أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد يقدم على عمل عسكري في ليبيا في حال عدم توقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن التدخل في الشؤون الليبية، بعد تحذيرات مماثلة أطلقها السيسي من أن التدخل العسكري في ليبيا أصبح مشروعاً.
وقال اللواء فرج: إن "رسائل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واضحة وعلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاستماع إليها جيدا قبل أية مغامرة، وإن الرئيس المصري ولأول مرة يرسل رسائل واضحة لا تحتمل اللبس وهي أن مصر طرقت الأساليب الدبلوماسية فيما يتعلق بالملف الليبي بوثيقة القاهرة"، بحسب موقع قناة "روسيا اليوم".
وأوضح أن السيسي أرسل رسائل واضحة بأن الجيش المصري أقوى الجيوش العربية وقادر على تأمين حدوده، وتنفيذ أي مهام مكلف بها لحماية الأمن القومي المصري، مضيفا: أن "القوات التركية لو تقدمت بالمرتزقة التي يبلغ عددهم 15 ألف إلى سرت أو منطقة الجفرة في محاولة للاستيلاء على حقول النفط فهو لن يسمح به وسوف نتدخل فورا عسكريا بناء على طلب من البرلمان الليبي المنتخب ولن نسمح بتجاوز خط سرت – الجفرة".
وتابع: أن "مصر سوف تقوم بتدريب وتأهيل كوادر ليبية عسكريا، لكن الأمر واضح تماما وهو أن تجاوز أردوغان لخط سرت معناه تدخل عسكري مصري على الفور بدعم من الشعب والبرلمان الليبي"، لافتاً إلى أن مصر ستعمل على تدريب قوات عسكرية ليبية، متوقعاً تدخل أطراف دولية فاعلة لوقف أردوغان وتدخله في ليبيا.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في وقت سابق السبت، جاهزية القوات المصرية للقتال في ليبيا وللتعامل مع أي طارئ، مشيراً إلى أن أي تدخل مصري المباشر في ليبيا بات شرعيا.
وقال السيسي، إن "أي تدخل مباشر في ليبيا سيهدف لتأمين الحدود ووقف إطلاق النار، وإن مصر لم تكن يوما من دعاة العدوان لكنها كانت تعمل على تأمين حدودها ومجالها الحيوي"، مشدداً على تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية المحاذية للحدود الليبية، على أن مصر تسعى لوضع حد للتدخلات الأجنبية في ليبيا".
وأضاف السيسي: أن "التدخلات الأجنبية في ليبيا تغذي بؤر الإرهاب هناك"، في إشارة لدعم الحكومة التركية لحكومة الوفاق الوطنية الليبية برئاسة فايز السراج.
وتابع الرئيس المصري: أن "مصر حريصة على التوصل إلى تسوية شاملة في ليبيا، كما أنها حريصة على سيادة ووحدة الأراضي الليبية، وأن سرت والجفرة خط أحمر".