إيران تعلن موقفها من قرار دولي لتفتيش مواقعها النووية

79-221454-iran-nuclear-trump_700x400

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أكدت إيران، اليوم الجمعة، رفضها المطلق لقرار منظمة الطاقة الذرية والقاضي بتفتيش مواقع نووية إيرانية، مشيرة إلى أن الأسباب التي تم بناء عليه تبني القرار واهية وغير منطقية.

وقال مندوب إيران لدى منظمة الطاقة الذرية كاظم أبادي: إن "إيران ترفض هذا القرار رفضا تاما وستتخذ الإجراءات المناسبة ردا عليه، حيث تقع مسؤولية عواقب ردنا على عاتق الدول التي طرحت هذا القرار، وننصح الأمانة العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تلتزم حدودها".

وأضاف: "يجب أن تكونوا فخورين بالتعاون الذي حصل ببن إيران والمنظمة ويجب على وكالة الطاقة أن تعمل بمهنية وحرفية وبشكل مستقل ونزيه، ولا يجب على الوكالة أن تقدم أدلة سريعة مأخوذة من جهات لديها أجندات سياسية".

وأقر مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قرارا يدعو إيران إلى التعاون التام مع الوكالة، والسماح لمفتشيها بالوصول إلى منشأتين نوويتين في إيران، حيث وافق 25 عضوا في مجلس إدارة الوكالة، مقابل رفض صوتين وامتناع 7 أعضاء.

ويتضمن القرار الذي تقدمت به فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، دعوة إيران إلى التعاون التام مع الوكالة في تنفيذ اتفاق الضمانات الشاملة بموجب معاهدة عدم الانتشار والبروتوكول الإضافي، وتلبية متطلبات الوكالة دون مزيد من التأخير.

من جانبه، قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، إن "بلاده تحث مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ألا يسمح للأعداء بتعريض المصالح العليا لإيران للخطر، ونصح الترويكا الأوروبية ألا تكون شريكاً لأعداء الإتفاق النووي".

وأضاف ظريف: "ليس لدينا ما نخفيه ومعظم عمليات التفتيش التي قامت بها الوكالة في السنوات الخمس الاخيرة من تاريخها قد أجريت في إيران، وأن الحل المقبول ممكن، لكن القرار الذي قد يصدر سيدمر الحل".

وينص الاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية بوضع قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، ومن المقرر أن ينتهي في أكتوبر أجل حظر للأسلحة فرضته الأمم المتحدة على طهران، فيما تعلن الولايات المتحدة أنها ترغب في تمديد الحظر رغم الانسحاب من الاتفاق عام 2018.

وهددت واشنطن باللجوء إلى آلية حددها الاتفاق النووي تقضي بالعودة الفورية لفرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، حيث ومن المرجح أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى انهيار الاتفاق النووي، فيما ردت وزارة الخارجية الألمانية، بأن ألمانيا ستواصل الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الإيراني وتعتبرها الأمثل لمنع التصعيد في الشرق الأوسط.

 

سبوتنيك