رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
سلطت وسائل اعلام عربية، اليوم الجمعة، الضوء على اللقاء الهام الذي جرى أمس الخميس بين الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مقر الرئاسة في مدينة رام الله.
ووفقا لقناة "الميادين" اللبنانية، فإن مصادر دبلوماسية كشفت لها أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني جدد تأكيده من خلال رسالة عبر الصفدي للرئيس عباس على موقفه الصلب والثابت من خطة الضم الإسرائيلية.
وأوضحت المصادر للقناة، أن الصفدي شدد على أن الملك عبد الله أبلغ الولايات المتحدة وإسرائيل بأن الأردن لن يستطيع المضي قدما في معاهدة السلام في حال جرى تطبيق الضم.
ووفقا للمصادر، فإن الصفدي كان يأمل أن يحضر الاجتماع في رام الله وزير الخارجية المصري سامح شكري، لتكون الرسالة أقوى، مشيرة إلى أن بعض القيادات الفلسطينية اقترحت توجيه دعوة أخرى لوزير الخارجية المصري، ومدير مخابراتها والجانب الأردني.
وأوضحت المصادر أنه جرى الاتفاق على دعوة السداسية العربية للاجتماع وإصدار بيان يرفض الضم، مبينة أن الرئيس عباس أشاد بموقف الأردن كثيرا.
واستقبل الرئيس محمود عباس، أمس الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
وقال وزير الخارجية رياض المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الصفدي عقب اللقاء، "استقبل الرئيس، اليوم وزير الخارجية الأردني، الذي تأتي زيارته كجزء من التنسيق المستمر والدائم بين الرئيس وشقيقه الملك عبد الله الثاني".
وأضاف، "ان اللقاء مع الوزير الصفدي كان مركزا حول كيفية منع التوجه الإسرائيلي لضم أجزاء واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتنسيق الخطوات المشتركة الفلسطينية– الأردنية للوصول إلى ما نعمل عليه وهو منع الضم".
وأشار المالكي إلى أن الأشقاء في المملكة الأردنية بقيادة الملك عبد الله الثاني، يبذلون جهودا مضنية وكبيرة وشجاعة على مستوى العالم أجمع لمنع الضم الإسرائيلي، وهذا كان واضحا في اتصالات العاهل الأردني مع مجلس النواب الأميركي واللجان المختلفة، وما يقوم به الوزير الصفدي أيضا على كافة المستويات، وهو ما ساعد كثيرا على إيصال الصورة بكل وضوح إلى مختلف دول العالم لحشد أكبر موقف دولي ضد سياسة الضم".
وقال: "النقاش الذي جرى اليوم مهم، حيث تحدثنا بكل وضوح في كيفية بذل جهود مضاعفة وتنسيق الجهود المشتركة الفلسطينية الأردنية للوصول إلى قرار واضح لمنع الضم، والتأكيد على جاهزية دولة فلسطين وبدعم من المملكة الأردنية للجلوس والتفاوض على أساس الشرعية الدولية والمرجعيات الدولية".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني "تشرفت بنقل رسالة من الملك عبد الله بن الحسين الثاني إلى أخيه الرئيس محمود عباس في إطار عملية التنسيق والتشاور المستمرين بين المملكة والأشقاء في دولة فلسطين.
وأضاف ان الموقف الذي حملته اليوم هو موقف المملكة التاريخي والثابت القائم على تلبية حقوق أشقائنا في الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الكاملة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل؛ السلام الذي تقبله الشعوب، والذي يشكل خيارا استراتيجيا لأشقائنا في دولة فلسطين ولنا في المملكة ولجميع الدول العربية.
الميادين