الصحة تصف الموجة الثانية من كورونا بالشرسة والأشد فتكاً

الصحة وفيروس كورونا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أكدت مديرية الصحة في محافظة الخليل، مساء الخميس، أن الأعراض التي ظهرت على المصابين بفيروس كورونا المستجد خلال الموجة الثانية التي انتشرت الأيام الأخيرة، كانت أشد فتكا من الإصابات خلال الموجة الأولى التي ظهرت في مارس/آذار الماضي.

وأوضح مدير صحة الخليل محمد قوقاز، أن تفشي جائحة كورونا هذه المرة أصبح أكبر وأشرس، مرجحا أن تظهر المزيد من الإصابات خلال الفترة المقبلة. وفقا لحديثه لوكالة "معا".

وأعلن قوقاز عن اجراء ما يقارب ألفي فحص خلال اليومين الماضيين في الخليل فقط، مشيرا إلى ثبوت إصابة 41 حالة منذ الصباح.

وأعلنت وزيرة الصحة مي كيلة، مساء اليوم الخميس، عن تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد بينها 5 في منطقة الريحية و4 في بيت كاحل بمحافظة الخليل وهم مخالطون لمرضى سابقين، وإصابة في مدينة نابلس.

وقالت كيلة في تصريح مقتضب مساء اليوم: "إن هذه الإصابات الجديدة ترفع حصيلة الإصابات في محافظة الخليل منذ الصباح إلى 41 إصابة، وفي محافظة نابلس إلى 3، لترتفع حصيلة الإصابات في فلسطين إلى 789 إصابة، بينها 214 إصابات نشطة".

وكان مدير المركز الوطني للتأهيل في بيت لحم محمد ربعي، قد أعلن عن ظهور أعراض جديدة للمصابين بفيروس كورونا المستجد خلال الموجة الثانية التي اجتاحت البلاد خلال الأيام الأخيرة.

وقال ربعي في حديثه لفضائية القدس التعليمية رصدتها "رام الله الاخباري": "نلاحظ أن معظم المرضى الجدد يعانون من أعراض تنفسية حادة، مثل ارتفاع درجات الحرارة وضيق التنفس والسعال والصداع الشديد وفقدان حاسة الذوق والشم، وهذه أعراض لم نكن نلاحظها من قبل الا حالات قليلة جدا".

واعتبر ربعي أن هذا مؤشر يدق ناقوس الخطر لدى الجميع، داعيا المواطنين إلى الانتباه جيدا هذه المرة، لأنه في حال فقدت وزارة الصحة السيطرة فإنه من المتوقع أن تقع خسائر كبيرة جدا في الأرواح البشرية لا أحد يرغبها.

وأشار إلى أن الفارق بين الموجة الاولى والثانية، هو أن الموجة الثانية لم يتم تحديد السبب الرئيسي للعدوى، حيث يتم التعامل مع حالات غير معروفة مصدر العدوى بشكل كبير.

وأرجع السبب الرئيسي لتسجيل أعراض خطيرة هو أن الموجة الأولى كان يتم متابعة وتشخيص المريض منذ البداية وتتبع المخالطين بشكل سريع، وحصر سرعة انتشار المرض وانتقاله لأشخاص كبار سن ولديهم امراض مزمنة.

وتابع ربعي: "الآن المشكلة ان المريض يتنقل بين افراد اسرته بدون أي حاجز فيتعامل مع كبار سن وأصحاب أمراض مزمنة دون أي رادع، مبينا أن لديهم حالات خالطت أناس داخل المستشفيات الحكومي

وأشار إلى أن لديهم بعض الحالات كبيرة سن وتعاني من أمراض في القلب والشرايين، وأخرى لديها عملية زراعة كلى.

وأضاف ربعي: "الى الان نستطيع السيطرة على الوضع اذا تم الالتزام الكامل من المواطنين والتقيد بالإجراءات العامة والتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة، وامامنا فرصة لوقف الفيروس ولكن اذا استمر الحال بهاذ الشكل هذا مؤشر خطير لدينا وممكن ان تصح الإصابات بأعداد كبيرة".

واعتبر ربعي أن تعامل الطواقم الطبية خلال الموجة الأولى أوجد لديهم خبرة في التعامل مع الإصابات هذه المرة، لإيجاد الحلول المناسبة لأي حالة، مؤكدا أن الوضع حتى اللحظة تحت السيطرة ومستقر.

معا