رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
شهدت محافظة الخليل الأيام الأخيرة الماضية، عودة جديدة ومتسارعة لتفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد تسجيل 33 حالة إصابة جديدة فيها اليوم الأربعاء فقط، مما ينذر بعودة مشؤومة للفيروس إلى الخليل التي صنفت في مرحلة ظهور الفيروس بمنطقة موبوءة.
هذه الأعداد الكبيرة في الإصابات بالخليل، دفع العديد من المسؤولين والمواطنين عن التساؤل عن الأسباب التي أدت إليه، والإجراءات التي يمكن اتخاذها للحيلولة دون تفشي الفيروس من جديد.
حالة من الاستهتار
ونقلت صحيفة "الحياة الجديدة" عن محافظ الخليل جيرين البكري، تأكيده بأن هذا الأمر كان متوقعا من قبل في ظل آلية التعاطي مع الفيروس التاجي خلال عيد الفطر الماضي والأيام التي تلته، مشيرا إلى أن حالة من الاستهتار بالإجراءات الوقائية وتعليمات وزارة الصحة سادت الفترة الماضية.
وأشار البكري إلى أن 3 معابر و150 نقطة تهريب للعمال، عملت على تنقل 50 ألف عامل بين المناطق المختلفة، في الخليل، الأمر الذي تسبب في نقل العدوى من خارج المحافظة عبر مخالطين.
كما أكد محافظ الخليل، أن المحافظة وبالتعاون مع مديريات الصحة، والطب الوقائي، أخذت عينات عشوائية من المناطق المختلفة، في ظل التدابير المتبعة للإبقاء على حالة اليقظة في إطار المسح الميداني للوباء.
وشدد على ضرورة التوقف عند ما يجري من ارتفاع في عدد المصابين، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية تعمل على سحب العينات للمخالطين في مناطق وأحياء المدينة وخارجها.
لا اغلاق شامل
ورغم ذلك، أكد البكري على أن الإغلاق الشامل لغاية اللحظة ليس وارداً، وأنه لا يوجد توجهات للإغلاق.
وأعرب عن أمله في ألا تصل الحكومة إلى هذا الإجراء، مبينا أن ذلك يعتمد على حجم الإصابات التي تظهر، وخطورتها.
وراهن البكري على ثقافة ووعي المواطنين بضرورة الالتزام بمعايير الوقاية، خاصة مع الارتفاع المتزايد في أعداد المصابين، محذرا من أنه سيتم اتخاذ السبل القانونية للمخالفين والمستهترين بالإجراءات المعلن عنها.
موجة ثانية من الفيروس
بدوره، حذر عفيف العطاونة، مدير صحة جنوب الخليل، من عودة موجة ثانية من فيروس كورونا من جديد، بعد الارتفاع المتسارع في أعداد المصابين، داعيا لضرورة الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية.
وأشار إلى أن معظم الإصابات ناجمة عن مخالطين، ومازالت الطواقم الطبية والوقائية ترصد المخالطين بكل دوائره للتمكن من السيطرة والانتهاء من آخر مخالط.
وكان مدير مستشفى الخليل الحكومي، طارق البربراوي، قد أعلن في وقت سابق عن إغلاق قسم الباطني، حيث الإصابتين التي تم تسجيلها في وقت سابق، وفرض حجر على المقيمين فيه لحصر الحالات داخله.
كما قرر البربراوي إغلاق جزء من قسم غسيل الكلى، وتوقف مؤقت للعيادات الخارجية؛ لحين استكمال إجراءات الطب الوقائي، وتوقف مؤقت للعمليات المبرمجة، وإغلاق مؤقت لقسم الطوارئ على أن تُجرى الفحوصات الأولية داخل خيم تم وضعها أمام القسم.
الحياة الجديدة