مسؤول اسرائيلي: أميركا أعطت الضوء الأخضر لخطة "الضم"

اسرائيل واميركا والضم

رام الله الاخباري :

أكد عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود أوفير اكونيس، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الموافقة والضوء الأخضر لخطة الضم وفرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن.

وأوضح في حديث إذاعي اليوم الثلاثاء، أن تنفيذ الخطة الإسرائيلية في الضفة الغربية سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في إشارة منه الى الموعد الذي أعلنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وهو الأول من تموز المقبل.

في المقابل، رجح رئيس حزب "اسرائيل بيتنا"، افيغدور ليبرمان، أن يكون الضم جزئي وليست فرضا للسيادة "الحقيقية"، مشيرا إلى أن إسرائيل ستدفع مستحقاتها كاملة.

وقبل يومين، جاهر وزير إسرائيلي، بتخوف الحكومة الإسرائيلية من إمكانية تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تأييد خطة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية.

ونقلت الإذاعة العبرية "ريشيت بيت" عن الوزير في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيليّة، تساحي هنغبي، تأكيده أن هذا التراجع المتوقع "ستحدث مشكلة".

وادعى هنبعي أنه سيتم ضم جميع المناطق التي عليها إجماع عند الجمهور، غير أنه لم يذكر إن كان حديثه تلميحًا لتطبيق "الضم الجزئي" للكتل الاستيطانيّة الكبرى.

وفي ذات السياق، نقل موقع "المونيتور" عن مصدر في حزب "أبيض أزرق" تأكيده أن "الضمّ الكامل" لنحو 30% من الضفّة الغربيّة، وفق "وصفة" ترامب "لن يحدث".

وبحسب تسريبات إسرائيليّة سابقة، فإن الإدارة الأمريكية ربطت الموافقة على الضمّ بموافقة "أبيض أزرق" عليه، فيما نقل الموقع ذاته عن مصدر عسكريّ إسرائيلي قوله إنّ "الأميركيين وعدوا بموافقة العالم العربي وهو ما لم يحدث".

ووفقا لقناة 13 العبرية، فإن الخلاف بين غانتس ونتنياهو يتمثل في أن الأول يسعى لتطبيق السيادة على الكتل الاستيطانية الكبرى، دون غور الأردن، فيما يرغب نتنياهو في الضم الكامل.

وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية وغور الأردن، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى "إسرائيل" مطلع يونيو/ حزيران المقبل.

يأتي ذلك، في وقت تطرقت فيه صحيفة "معاريف" قبل أيام، إلى لقاء نتنياهو بقادة المستوطنين الذين يؤيدون "صفقة القرن" الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

ووفقا للصحيفة، فإن هذه الخطوة تمت في ظل معارضة مجلس "يشع" الذي يضم عددًا كبير من المستوطنات، ويعارض بشدة الخطة الأميركية بشكلها الحالي والتي تنص على "إقامة دولة فلسطينية" وفق المخطط الأمريكي.

وكان مجلس المستوطنات قد هاجم الخطة الأميركية، متهمين الرئيس دونالد ترامب بأنه ليس الحليف الأقوى والأفضل بالنسبة لإسرائيل.

ورغم الخلاف بين غانتس ونتنياهو، إلا أن وسائل الاعلام الإسرائيلية، ذكرت في وقت سابق، أنه قد أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لتنفيذ خطوة الضم الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار الشهر المقبل.

ووفقا للقناة 13 العبرية، فإن غانتس أمر رئيس الأركان أفيف كوخافي بتسريع استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية وضم أجزاء منها والاغوار والمستوطنات الإسرائيلية.