رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، من إمكانية العودة إلى الاغلاق التام في مناطق الضفة الغربية في ظل ارتباع متزايد في أعداد المصابين بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن جميع السيناريوهات مفتوحة أمام الحكومة للتعامل مع عودة انتشار الفيروس.
وقال علي عبد ربه مدير عام الطب الوقائي في وزارة الصحة الفلسطينية لراديو "حياة" رصدته "رام الله الاخباري": منذ البداية نحذر في الوزارة من أن هذا الهدوء الحذر
الذي يسبق العاصفة، وكنا نحذر من موجة ثانية وكل التعليمات التي صدرت كانت تهدف الى ضرورة التزام المواطنين بكافة الإجراءات الوقائية".
وأضاف عبد ربه: "لكن للأسف الشديد الوضع الحالي يعبّر عن قلق شديد جدا بأن هناك خطر ليس فقط من الفيروس وانتقال العدوى، إنما هو اننا رغم كل الإجراءات
المتخذة في فلسطين منذ البداية والتي بدأناها بشكل ممتاز وشهد لنا العالم بذلك، ولولا الاجراءات التي اتخذت لما كان وضعنا بهذا الشكل من حيث الأعداد وحالة المصابين".
وأهاب عبد ربه بالمواطنين بأن لا يضيع كل ما بُذل من جهد في الأشهر الرابعة الفائتة سدى، وذلك حفاظا على سلامة وصحة المواطنين إذا ما انتشر الفيروس مرة أخرى، مبينا أن العالم كله يحذر من موجة اشد شراسة من فيروس كورونا.
وتابع: "التعليمات واضحة على المواطنين أن يلتزموا بالتعليمات، لأن الخطر قائم وموجود ويهددنا واي شخص مصاب ينقل العدوى لأبنائه وزوجته، ونحن نسجل حالات لأطفال أعمارهم أشهر وسنوات، وبالتالي علينا جميعا الحيطة والحذر واخذا الموضوع على محمل الجد".
وأشار مدير عام الطب الوقائي، إلى أن مكافحة فيروس كورونا مسؤولية جماعية، وينبغي على الجميع أن يتحلى بروح المسؤولية والمواطنة العالية في كافة القطاعات، وبذل قصارى الجهد للالتزام بما صدر عن وزارة الصحة.
وأضاف عبد ربه: "قرارات الحكومة وعلى لسان رئيس الوزراء كانت عندما أعلن تخفيف الإجراءات وعودة الحياة تدريجيا، بشرط الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية لان الحكم في كل الموضوع هو الوضع الوبائي، اذا زادت الإصابات فمن الممكن العودة للخلف والاجراءات جاهزة
وكل السيناريوهات مفتوحة وعلى المواطنين الالتزام الذي يحميني ويحمي الجميع".
وبخصوص ارتفاع اعداد المصابين في الخليل، أوضح عبد ربه أن الجميع معرض للإصابة وليست الخليل فقط، موضحا أن نسبة الاحتكاك في الخليل تكون أكبر بين الناس نظرا لوجود قرابة لهم بكثرة في الداخل المحتل وهناك تواصل اكثر من ناحية العمال بالداخل.
وختم حديثه: "الخوف من انتقال العدوى من شخص لأكثر من شخص، فإذا بقيت العدوى تنتقل من شخص لآخر تبقى الأمور تحت السيطرة ولكن لمجموعة كبيرة من الأشخاص فتكون المشكلة، ونحن في خضم المعركة والمطلوب منا كوزارة صحة وحكومة ومواطنين ان نحد من انتاق العدوى بين الأشخاص للسيطرة على انتشار الوباء".
واعلنت وزارة الصحة عن تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا مصابة بكورونا في طولكرم .
وقالت وزيرة الصحة د.مي كيلة لاذاعة صوت فلسطين ان هنالك اصابة جديدة لمواطن من حي السلام بطولكرم يعمل داخل الخط الأخضر، ما يرفع حصيلة الإصابات في فلسطين إلى 690
وكانت وزارة الصحة قد اعلنت أمس الاثنين عن تسجيل 12 اصابة بفيروس كورونا في الخليل وواحدة في بلدة دار صلاح بمحافظة بيت لحم.
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، خلال جولة ميدانية أمس الاثنين برام الله إنه طلب من المحافظين والأجهزة الأمنية وطواقم وزارة الصحة، البدء اعتبارا من اليوم الثلاثاء، إجراء جولات تفتيش على الأماكن التجارية والخاصة والعامة، للتأكد من تطبيق شروط السلامة العامة.
وعبر اشتية عن قلقه من هذه الحالة، مذكرا ان الحكومة لم تعلن عن انتهاء الجولة الأولى من انتشار الفيروس، وهناك في الجوار حالات متزايدة، وهذا يؤثر علينا بشكل مباشر أو غير مباشر.
وهذا الأمر دفع وزير الصحة مي الكيلة إلى تجديد التحذير من خطورة انتشار الفيروس في ظل وجود حالات غير مكتشفة من خلال ما ظهر بنتائج العينات العشوائية.
كما أهابت بالمواطنين أن يتماثلوا للبرتوكول الصحي والوقائي، محذرة من أنه اذا بقيت الحالة الحياتية كما هي فإن التخوفات كبيرة من عودة تفشي الفيروس.
رام الله الاخباري