حملة في جنين لدعم المنتج الوطني لبطيخ الأغوار

حملة في جنين لتسويق البطيخ

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أطلقت مجموعة "حكي القرايا" التطوعية، بالتعاون مع جمعية حماية المستهلك، ومبادرة "شراكة" التطوعية لحفظ الموروث الزراعي، اليوم الإثنين، في مدينة جنين، حملة

لدعم مزارعي البطيخ في منطقة الأغوار التي تواجه مخطط الضم الإسرائيلي .

وذكر عضو الهيئة الإدارية لمجموعة حكي القرايا عبد الكريم شلاميش، أن المبادرة أطلقت لتعزيز صمود المزارعين لمساعدتهم على تجاوز مصاعب تسويق منتجاتهم، لا سيما البطيخ في الأسواق المحلية نظرا لإغراقها بمنتجات إسرائيل التي ألحقت خسائر فادحة بهم.

وأشار الى أن المبادرة التي انطلقت قبل أيام بمشاركة العشرات من المتطوعين، تقوم على شراء أطنان من البطيخ وتسويقها في عدة مدن في الضفة الغربية، بحيث يخصص

يوم من الأسبوع لكل مدينة، ويتم البيع عبر نشر إعلان مسبق عبر صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن مكان وزمان وصول المنتج إلى تلك المدن أبرزها رام الله والبيرة، ونابلس، وطولكرم، سلفيت، وجنين، والخليل .

بدوره قال رئيس جمعية المستهلك علي أبو بكر: إن سعر الكيلو الواحد من منتج البطيخ الفلسطيني أقل من سعر البطيخ الإسرائيلي وأفضل جودة، مشيراً إلى أن الاقبال على

المنتج المحلي حقق نسبة ارتفاع ملحوظة، وأن المبادرة رغم حداثتها إلا أنها لاقت تجاوباً شعبياً، معتبراً ذلك الشرارة الأولى "لكسر الصورة النمطية بأن المنتج الإسرائيلي أفضل من الفلسطيني".

ودعا أبو بكر كافة المتطوعين إلى المسارعة في خلق مبادرات تساعد المزارعين في الأغوار والمناطق المهشمة والمهددة بالضم الإسرائيلي، مطالباً المواطنين بشراء المنتجات الفلسطينية وتفضيلها على الإسرائيلية، لأن المزارع يحتاج إلى دعم الجهود الشعبية والوطنية.

ويستهلك الفلسطينيون، بحسب مصادر رسمية، سنوياً ما يقارب 40 ألف طن من البطيخ، تنتج منطقة الأغوار منها نحو ربع الكمية، فيما البقية يتم استيرادها من إسرائيل.

وتعد منطقة الأغوار من أكثر جهات العالم انخفاضاً تحت مستوى سطح البحر (ما بين 200 إلى 400 متر)، والأخصب في الضفة الغربية، حيث تتنوع المزروعات فيها من الخضار والتمور والحمضيات والفاكهة، خاصة الموز.

وتمثل منطقة الأغوار نحو ثلث المساحة الإجمالي للضفة الغربية، وتعرف بأنها المنطقة الزراعية الأهم، ويقطنها نحو 65 ألف فلسطيني ويستوطنها نحو 9 آلاف مستوطن إسرائيلي.

وفا