الرئيس الكوري الجنوبي يرد على التهديدات الشمالية

كوريا الجنوبية والشمالية

رام الله الإخباري : 

تصاعدت حدة التوتر في العلاقات الثنائية بين الكوريتين الشمالي والجنوبية، على خلفية تحذير الشمال من قيامه بأعمال استفزازية عسكرية مؤخرا، كما وجه كبار

المسؤولين الكوريين الشماليين، وعلى رأسهم شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون"، والنائبة الأولى لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، تحذيرات

شديدة اللهجة إلى كوريا الجنوبية، على خلفية إرسال منشورات دعائية مناهضة للنظام الكوري الشمالي إلى كوريا الشمالية عبر الحدود.

وفي ظل ذلك، دعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، اليوم الاثنين، كوريا الشمالية إلى عدم التراجع عن مواثيق السلام التي تعهد بها مع الزعيم الشمالي كيم جونغ-

أون، لافتاً إلى أن الاتجاه الذي يجب أن تتخذه الكوريتان واضح، ويجب ألا تتوقف العلاقات الحالية بين الكوريتين مرة أخرى التي تغلبت بصعوبة على قطع للعلاقات طويل الأمد وأزمة الحرب.

وقال مون أثناء اجتماع أسبوعي مع كبار مساعديه في المكتب الرئاسي: "نحن نحتفل بقلوب مثقلة بالذكرى السنوية العشرين لإعلان 15 يونيو/حزيران المشترك بين الكوريتين، ولكننا ينبغي أن ننظر إلى الوراء في روح إعلان يونيو والإنجازات كلما كانت هناك صعوبات في العلاقات الثنائية وكانت الأوضاع حرجة".

وتابع قائلا: "كان هناك بيان 4 يوليو المشترك والاتفاق الأساسي بين الكوريتين قبل إعلان 15 يونيو المشترك، لكن الزعيمين (الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق الراحل كيم ديه-جونغ، والزعيم الكوري الشمالي السابق كيم جونغ-إيل) التقيا فعليا لتأكيد أن التعاون الفعلي بدأ وأن السلام هو الاقتصاد".

وأضاف: "في أي وقت، يمكن أن تواجه العلاقات بين الكوريتين محنة غير مرغوب فيها، فأرجو من أبناء شعبنا الانضمام إلى جهود حكومتنا"، وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية.

يشار إلى أنه في بيان يوم السبت، قالت "كيم يو-جونغ"، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون"، إن يشها سيكون مخولاً له الحق في اتخاذ "الخطوة التالية" ضد الجنوب في أحدث سلسلة من التهديدات التي وجهها الشمال في غضب بسبب المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ والتي أرسلها نشطاء كوريون جنوبيون عبر الحدود.

ووسط مخاوف من احتمال استفزاز كوريا الشمالية على الحدود البحرية بين الكوريتين أو بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، قالت هيئة الأركان المشتركة (JCS) إنه لم تكن هناك أنشطة غير عادية من قبل كوريا الشمالية للإبلاغ عنها.

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة "كيم جون-راك" في مؤتمر صحفي دوري: "نحن نراقب عن كثب تحركات الجيش الكوري الشمالي ونحافظ على وضع الاستعداد العسكري الثابت. وحتى الآن، لم يكن هناك أي حادث يحتاج لتقديم تفسيرات إضافية حوله".

وبعد تهديد كوريا الشمالية، قالت وزارة الدفاع بكوريا الجنوبية، يوم الأحد، إنها تحتفظ بموقف جاهز قوي للاستجابة لجميع الأحوال المرتبطة بكوريا الشمالية، داعية بيونغ يانغ إلى الامتثال للاتفاق العسكري بين الكوريتين الموقع في عام 2018 لوقف جميع الأعمال العدائية ضد بعضهما.

بدوره، قال مصدر، اليوم الاثنين، إن الجيش الكوري الجنوبي قام بتعزيز مراقبته على كوريا الشمالية ولكن لم يتم اكتشاف أي تحركات غير عادية حتى الآن، بعد أن هددت بيونغ يانغ باتخاذ إجراءات عسكرية ضد كوريا الجنوبية، وفقا لكوريا الجنوبية.

يذكر أن الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق الراحل كيم ديه-جونغ، والزعيم الكوري الشمالي السابق كيم جونغ-إيل تبنيا إعلان 15 يونيو المشترك بين الكوريتين في بيونغ يانغ بعد القمة الأولى التاريخية بينهما.