رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
يستعد رئيس الموساد الإسرائيلي "يوسي كوهين"، خلال الأيام المقبلة، لإجراء مباحثات مع زعماء ورؤساء دول عربية من بينها مصر والأردن لإقناعهم بمخطط الضم
وفرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن الذي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقها في الأول من تموز المقبل.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن الهدف من هذه المباحثات هو الاستماع الى مواقف تلك الدول حول الضم ومحاولة تخفيف حدة ردودها المتوقعة.
وبحسب ما ذكر موقع "عرب 48"، فإن كوهين سيجري جولة خارجية في المنطقة إذا تطلب الأمر ذلك، للاجتماع بقادة الدول العربية.
وفي الوقت الذي عبر كلا من رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك"، نداف أرغمان، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، عن "تقديرات متشائمة" لما بعد الضم، إلا أن رئيس الموساد، كوهين، عبّر عن "تقديرات أكثر تفاؤلا" فيما يتعلق برد الفعل العربي والفلسطيني في مواجهة الضم.
يأتي ذلك في ظل معارضة الدول العربية جميعها لخطة الضم الإسرائيلية، وخصوصا الأردن التي هددت باتخاذ رد حازم عليها، وهو ما يثير مخاوف إسرائيل خصوصا وأن اتفاقية السلام مع الأردن باتت في مهب الريح.
وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية وغور الأردن، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى "إسرائيل" مطلع يونيو/ حزيران المقبل.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد أوضحت أن حلم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الضم الكامل لمستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن بات "يتبخر" لعدة أسباب.وفقا لترجمة وكالة "صفا".
ومن الأسباب التي سردتها الصحيفة، هو تراجع الإدارة الأمريكية عن ذلك جزئيا وبات الحديث عن "ضم جزئي"، متوقعة ألا تتم هذه الخطوة قبل الانتخابات الرئيسية الأميركية التي ستجري في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وعزت الصحيفة العبرية التراجع الأميركي إلى موقف كبير مستشاري ترامب وصهره "جاريد كوشنير" الذي يعارض الخطوة بشكل كامل بسبب الضغوط التي تمارس عليها من قبل المملكة الأردنية، وكذلك السعودية ودول أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية أبلغت إسرائيل بضرورة وجود توافق بين حزبي الليكود و"أبيض أزرق" للموافقة على الضم، وذلك في ظل معارضة بيني غانتس وغابي أشكنازي على الضم الكامل، ودعمهم خطوة أن تكون جزئية لبعض الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة.
عرب 48