رام الله الاخباري:
تحدثت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، عن حالات فساد كبيرة تجري في مستشفيات إسرائيلية، عبر فرض عمليات جراحية على مرضى دون حاجتهم لها، بغية تحقيق الربح المالي فقط.
ووفقا لتحقيق الصحيفة العبرية، فإنه تم الكشف عن أحداث أجرى فيها أطباء في مستشفى "رمبام" بحيفا في الداخل المحتل، خلال السنوات الاخيرة عمليات جراحية لمرضى دون حاجة، وبغية كسب أرباح مالية.
وأضافت الصحيفة في التحقيق الموسع: "الحديث يدور عن قسم الأنف والاذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، وعن عمليات بلغت كلفة كل واحدة منها 10 آلاف الشواكل، بتمويل من صندوق المرضى العام "كلاليت".
واستدل تحقيق الصحيفة أن بعض العمليات الجراحية "الزائفة" تسببت بأضرار جسدية للخاضعين لها.
في المقابل، نفى مستشفى "رمبام" تفاصيل التحقيق جملة وتفصيلا، واصفا إياها بأكاذيب ولا تستند على الوقائع.
ويوجد في إسرائيل 44 مرفق مستشفى عام، 19 منها مملوكة للحكومة – حيث يُعتبر الموظفون مستخدمين حكوميين ويتم التحكم في ميزانياتهم من ميزانية الحكومة، مثل مستشفى "شيبا" في تل أبيب ومستشفى "رمبام" في حيفا. 12 من هذه المستشفيات مملوكة لصناديق المرضى ومن ثم هناك مستشفيات مستقلة وغير ربحية – مثل مركز "شعاري تسيدك" الطبي في القدس – وتلك التي في سبيل النفع العام، بما في ذلك مركز "هداسا" الطبي، أو تلك التي تملكها شركات محدودة، مثل "أسوتا أشدود".
وقال تقرير جديد صادر عن مركز "تاوب" لدراسات السياسات الاجتماعية في إسرائيل، إن النظام الصحي في إسرائيل يعاني من فشل منهجي في التخطيط وتخصيص الميزانيات والتنظيم من قبل الحكومة، مما أدى إلى حدوث الثغرات في إمكانية الحصول على العلاج.