رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
اتهمت الحكومة المصرية، اليوم الاحد، إثيوبيا بالتعنت الواضح فيما يتعلق بالمفاوضات بخصوص سد النهضة، مبينة أنها تتبع سياسة "النفس الطويل" في المفاوضات حتى اللحظة.
ونقلت قناة "إم بي سي مصر"، عن المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية المصرية، محمد السباعي، تأكيده أن إثيوبيا "لا تنظر لمصالح الأطراف الأخرى" وأن هناك تعنتا واضحا في موقفها.
وأضاف السباعي: "سيتم بشكل نهائي تحديد خط سير ومحتوى التفاوض خلال الفترة القادمة بعد جلسة مفاوضات الغد بشأن سد النهضة"، متهما اثيوبيا بتجاهل كل الاتفاقيات والتفاهمات وتتحكم في مياه النيل الأزرق.
وتابع: "نحتاج من الأطراف الأخرى أن يكون لديها إرادة سياسية حقيقية للوصول إلى توافق ونصل إلى اتفاقية مستدامة، ونحن اتبعنا سياسة النفس الطويل في التفاوض إدراكا منا لمعاني الشراكة والأخوة".
وأشار إلى أنه لن تكون هناك أطراف جديدة غدا في التفاوض سوى الدول المعنية والمراقبين الاتحاد الإفريقي والجانب الأمريكي والاتحاد الأوروبي.
وكانت إثيوبيا قد أعلنت في وقت سابق أنها ستلتزم بقواعد تعبئة وتشغيل السد والتي ستوقعها مع دولتي المصب، في تصريحات جديدة بشأن مفاوضات سد النهضة التي تجرى حاليا بين وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا استجابة لدعوة سودانية.
وأشارت وزارة الموارد المائية الإثيوبية في بيان صحفي، اليوم الأحد، إلى التوصل إلى تفاهمات بشأن المرحلة الأولى من تعبئة خزان سد النهضة وقواعد إدارة الجفاف، مشيرة إلى استمرار المفاوضات الثلاثية بشأن المبادئ التوجيهية والقواعد المتعلقة بالتعبئة الأولى.
وانتهت أمس الجلسة الرابعة لمفاوضات وزراء الري للدول الثلاث على توافق مبشر في وجهات النظر للوفود الثلاثة حول معظم القضايا الفنية عدا بعض التفاصيل المحدودة.
وبدأت إثيوبيا في 2011 في إنشاء سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
سبوتنيك