بسام زكارنة يهاجم هنية : حكومة اشتيه ستوفر الراتب

بسام زكارنة وهنية

رام الله الإخباري

عقب بسام زكارنة رئيس اتحاد نقابة الموظفين العموميين، على تصريح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، خلال "ملتقى علماء الأمة لنصرة القدس والمسرى"، الذي عُقد إلكترونياً، مقارناً حديثه بأفعال رئيس الوزراء د. محمد اشتية.

ونشر زكارنة عبر "فيسبوك" منشوراً بعنوان راقبوا اشتية، قائلاً فيه: "هذا د . محمد اشتية مش إسماعيل هنية، هذه حكومة توفر رواتب وأمن مش حكومة ربانية لازم نجوع ونموت حتى يبقوا بالحكم".

وأضاف: "من الآخر ما بقول اشتية كلوا زيت وزعتر، ولا جوعوا لأننا لا نعترف بإسرائيل، ولا اشتية بضرب صاروخ وبدخل نفق تحت الأرض، وبترك الأطفال أكياس رمل له ولعائلته، كما يفعل هنية وربعه في غزة".

وأكد زكارنة على أن د. اشتية إما يوفر رواتب أو يسلم الراية، مطالباً حماس بعدم الكذب باسم الله.

وأشار إلى أن هناك تأخيراً للرواتب لم يصل لنصف شهر، وشدد قائلاً: "أنا مع حق الموظف يعبر عن رأيه كما يشاء، إذ صمدنا مع الحكومة الإلهية ستة أشهر بلا رواتب، ومن ثم راتب فقط ١٥٠٠ شيكل لسنة، بعدها حكومة فياض غطت الرواتب عن الحكومة الربانية ".

وشدد على أن "هنية يترأس الحكم وغزة منذ ١٤ عاماً بلا رواتب وصحة وتعليم، تحت القصف بلا هدف سياسي"، متابعاً: "وحتى اللحظة هنية وجماعته موجودين على كراسيهم بالقوة دون فائدة".

وأوضح أن ثار وخرج بمسيرات سلمية تحت شعار "بدنا نعيش"، تم تذويبهم بماء النار، مردفاً: "رأيتم مناظر تكسير أقدام النساء والأطفال والشباب، فقط شاهدنا الاحتلال الإسرائيلي وداعش تفعلها، متحدياً معرفة "أين ذهب من قاد حراك بدنا نعيش".
وقال: "نحن جاهزين للجوع والمواجهة فقط، في حال غادرت القيادة الفلسطينية السلطة، وغادر اشتية الحكومة، وعاد الاحتلال للمدن الفلسطينية" ، متابعاً: "هجوم حماس يعتمد على استخدام التحريض والكذب".

وأضاف: "أقول لهم إذا أنتم تسخرون من العدس والبصل، إذاً لماذا وقفتم مع الزيت والزعتر أيام حكومة هنية، ولماذا لا تقولوا الآن عنه أنه على خطأ"، متسائلاً: "وإذا كان هنية أبو الزيت والزعتر على حق، فلماذا تسخروا من الكذبة التي ألفتموها، وزعلتم من اكل العدس والبصل؟".

وشدد على أن الراتب حق للموظف ومتى شاء يطلبه، كما شدد على حق الموظفين السؤال والاحتجاج والإضراب، مبيناً: "لكن اشتية لا يحرق بماء النار، ولا يعتقل المحتجين، فقط يوزع كنافة وبكلاوة كما فعل في الخليل !".

وأكد زكارنة قائلاً: "ما دام اشتية على رأس الحكومة، فإن الراتب سيصرف في أقرب فرصة"، لافتاً إلى أنه "في حال انتهت السلطة ودخل الاحتلال، فإننا جاهزون للصمود والسجن، والزيت والزعتر والعدس والبصل ."

وأشار زكارنة إلى أنه تعرض للسجن من قبل السلطة الفلسطينية، إلى جانب التقاعد المبكر وحجز الترقية منذ عام ٢٠٠٥ وحتى اللحظة، مردفاً: "بقيت مع الموظف والمعلم والطبيب والعامل، ومحظورة نقابتي، ولا موقع لي في السلطة، كما أنني الوحيد الممنوع على تلفزيون فلسطين منذ عشر سنوات حتى الآن .

وكان هنية، قد قال مساء اليوم السبت، إن حركته تتبنى أربع أولويات استراتيجية لمواجهة الخطر غير المسبوق الذي تتعرض له القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام.

وأوضح هنية خلال كلمة له بـ"ملتقى علماء الأمة لنصرة القدس والمسرى"، الذي عُقد إلكترونيًا، أن الأوليات تبدأ باستعادة الوحدة الوطنية، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس سليمة على كل المستويات، بما في ذلك الاتفاق على برنامج وطني يوحد شعبنا في خندق المقاومة والثوابت.

وأكد هنية أن شعبنا "على أعتاب مرحلة جديدة تستوجب تأييد الاستراتيجية"، لافتًا إلى أنه "يواجه معركة سياسية وأمنية واقتصادية لتجفيف المنابع، في محاولات لقطع كل ما يعزز صموده".

ولفت هنية إلى أن الاحتلال والإدارة الأمريكية يروا "الواقع فرصة ذهبية لتهويد القدس وضم الضفة الغربية وتنفيذ صفقة القرن وضم منطقة الأغوار الأردنية"، مشدداً: "لن نعترف بإسرائيل ولن نعطيه الشرعية السياسة ولا مستقبل له على أرض فلسطين".