عشرات الإصابات خلال مواجهات بين محتجين وقوى الأمن في لبنان

مواجهات في لبنان

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أعلنت غرفة جهاز الطوارئ والإغاثة اللبنانية، مساء اليوم السبت، عن إصابة 23 شخصا بينهم 4 عسكريين، جراء مواجهات بمدينة طرابلس شمالي لبنان، عقب اعتراض متظاهرين لشاحنتين محملتين بالمواد الغذائية، قالوا إنها كانت في طريقها إلى سورية.

وقالت غرفة جهاز الطوارئ في بيان لها مساء اليوم، إنها نقلت تسعة مصابين إلى مستشفيي "طرابلس" الحكومي و"الإسلامي" لاستكمال العلاج، دون تفاصيل.

ومنذ أيام تتواصل التظاهرات الشعبية في لبنان، للاحتجاج على تدهور قيمة الليرة اللبنانية والارتفاع الكبير في اسعار السلع الاستهلاكية الذي نتج عنها، في أوسع احتجاجات من نوعها منذ فرض إجراءات الحجر العام منتصف مارس/آذار الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا.

وبحسب شهود عيان، فإن المتظاهرين اعترضوا شاحنتين في طرابلس محملتين بالمواد الغذائيّة عند منطقة أبو علي، متهمين بتهريب هذه المواد إلى سورية لدعم نظام بشار الأسد، مما أدى لتدخل قوات الجيش.

وأوضح شهود العيان أن مواجهات اندلعت بين الطرفين، حيث ألقى الشبان الحجارة على قوات الجيش التي قامت بملاحقتهم كما أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع.

وانطلقت مسيرة من منطقة بشارة الخوري باتجاه ساحة رياض الصلح، وسط العاصمة بيروت، تحت عنوان "لا لحكومة المحاصصات، نعم لحكومة انتقالية بصلاحيات استثنائية".

وندّد المحتجون الذين رفعوا الأعلام اللبنانية بالسياسة المتبعة من جانب الطبقة السياسية الحاكمة، وطالبوا بـ"استرجاع الأموال المنهوبة".

يذكر أن قيمة العملة الوطنية قد هبطت في لبنان حتى وصل سعر الدولار مقابلها إلى خمسة آلاف ليرة في السوق غير الرسمية.

وتكون بذلك قد فقدت 70% من قيمتها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما غرق لبنان في أزمة اقتصادية يُنظر إليها كأكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

ويشهد لبنان أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، مع شح الدولار وتوقف المصارف عن تزويد العملاء بأموالهم بالعملة الأميركية.

الأناضول