هنية: نحن أمام المرحلة الأخطر في الصراع ولن نعترف بإسرائيل

هنية وحماس وقطاع غزة

رام الله الإخباري : 

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء اليوم السبت، إن حركته تتبنى أربع أولويات استراتيجية لمواجهة الخطر غير المسبوق الذي تتعرض له القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام.

وأوضح هنية خلال كلمة له بـ"ملتقى علماء الأمة لنصرة القدس والمسرى"، الذي عُقد إلكترونيًا، أن الأوليات تبدأ باستعادة الوحدة الوطنية، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس سليمة على كل المستويات، بما في ذلك الاتفاق على برنامج وطني يوحد شعبنا في خندق المقاومة والثوابت.

وقال: "آن الأوان أن نطوي مرة وإلى الأبد صفحة أوسلو، والتعاون الأمني مع الاحتلال، وسحب الاعتراف من الكيان، ونتوحد جميعا على برنامج يحمي الثوابت ومشروع المقاومة ويحافظ على أسرارنا لنحررهم من سجون الاحتلال"، وفق وكالة صفا.

أما الأولوية الثانية، وفق هنية، فهي "تبني مشروع المقاومة الشاملة لدحر الاحتلال عن كل أرض فلسطين، ولتأمين عودة الشعب والحفاظ على المسجد الأقصى والمحافظة

على المقدسات الإسلامية والمسيحية"، متابعاً: "المقاومة الشاملة في مقدمتها المقاومة العسكرية، وأؤكد لكم أن الحركة وفصائل المقاومة لا تترك لحظة إلا وتستثمرها في بناء القوة ومراكمتها لمواجهة الاحتلال، لأننا مصممون على هزيمة الاحتلال وتحرير القدس والأقصى وتصفية كل مشاريع التصفية".

وأشار هنية إلى أن الأولوية الثالثة تتمثل في "تعزيز التنسيق والتشاور والتكامل مع عمقنا العربي والإسلامي ومع كل مكونات الأمة في هذه المرحلة، لافتاً إلى أن "صفقة القرن والمؤامرة الأمريكية الصهيونية تستهدف فلسطين كما تستهدف الأمة والمنطقة على حد سواء".

ونوه هنية إلى أن الأولوية الرابعة والأخيرة، هي "الانفتاح على كل من يقف معنا من أحرار العالم والمجتمعات والشعوب في مختلف أقطار الدنيا، التي ترفض الاحتلال ونقل السفارة وخطة الضم".

وشدد هنية على أن الشعب الفلسطيني أمام المرحلة الأخطر في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا إلى بناء شراكة استراتيجية بين الشعب الفلسطيني ومكونات الأمة؛ لمواجهة الخطر والتهديد الحقيقي الذي تتعرض قضية فلسطين والأمة والمنطقة.

كما دعا هنية، العلماء إلى تشكيل تنسيقية عليا تأخذ بالاعتبار وضع الرؤية والخطة والمتابعة لاحتضان القضية في هذه المرحلة وقطع الطريق على الاحتلال، بالإضافة إلى "احتضان الاستراتيجيات وتبنيها وتوفير عوامل النهوض والصمود والنجاح لها".

وطالبهم "بتشكيل لجنة لوضع حد لأي مظهر من مظاهر الفتنة أو الطائفية أو المذهبية أو العرقية، وإعادة ترتيب واقع الأمة وتوحيدها خلف قضية فلسطين والقدس".

وتابع قائلاً: "أدعو لوضع رؤية ينبثق عنها خطة تكون تحت المتابعة من المكونات المشاركة في الملتقى والشعب الفلسطيني وحركات المقاومة داخل أرض فلسطين"، مضيفاً: "العدو الإسرائيلي بكل ما يتمتع به من قوة وتفوق عسكري وأمني واحتضان أمريكي إلا أنه يعيش في مأزق تاريخي، طالما أن الأمة لا تعيطه شرعية الوجود على أرض فلسطين فهو غاصب ومحتل وسارق، ولا يمكن أن يكون له وجود على أرضنا".

وأكد هنية أن شعبنا "على أعتاب مرحلة جديدة تستوجب تأييد الاستراتيجية"، لافتًا إلى أنه "يواجه معركة سياسية وأمنية واقتصادية لتجفيف المنابع، في محاولات لقطع كل ما يعزز صموده".

ولفت هنية إلى أن الاحتلال والإدارة الأمريكية يروا "الواقع فرصة ذهبية لتهويد القدس وضم الضفة الغربية وتنفيذ صفقة القرن وضم منطقة الأغوار الأردنية"، مشدداً: "لن نعترف بإسرائيل ولن نعطيه الشرعية السياسة ولا مستقبل له على أرض فلسطين".

يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد أعلن في شهر سبتمبر/أيلول 2019 ، عن عزمه ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل في حال فوزه في الانتخابات البرلمانية، وهو ما حصل فعلياً وبدأ بتطبيقه، بمثابة قطع الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.