الهدوء يعود الى العاصمة اللبنانية بيروت بعد ليلة مشتعلة

تظاهرات في لبنان

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري:

تشهد العاصمة اللبنانية بيروت حالة هدوء حذر، بعد ليلة ساخنة من الاشتباكات بين متظاهرين، والجيش اللبناني

وادت المظاهرات الى تحطيم واجهات المحال التجارية وحرقها في شارعي رياض الصلح والعازارية، واسفرت تلك الاحتجاجات عن اصابة العشرات فيما اعتقل اخرون.

وأعلن جهاز الطوارئ في طرابلس شمالي لبنان عن إصابة 32 شخصا في المواجهات التي وقعت بين متظاهرين والجيش اللبناني.

جاءت هذه الاحداث عقب ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق إلى مستويات قياسية، وبعد اجتماعات متتالية للحكومة في محاولة للجم الارتفاع الحاصل والهبوط الجنوني للعملة الوطنية.

وتشهد لبنان منذ اشهر مظاهرات واحتجاجات في مختلف المناطق تنديدا بالوضعين المعيشي والاقتصادي.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل اعلام عربية، أن التظاهرات الشعبية في لبنان، تواصلت امس الجمعة، للاحتجاج على تدهور قيمة الليرة اللبنانية والارتفاع الكبير في اسعار السلع الاستهلاكية الذي نتج عنها، في أوسع احتجاجات من نوعها منذ فرض إجراءات الحجر العام منتصف مارس/آذار الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا.

ووفقا لوسائل الإعلام، فقد ردد المتظاهرون هتافات ضد النخبة السياسية، فيما أشعلوا النيران في الطرق الرئيسية بمختلف أنحاء البلاد.

وأقدم المحتجون على قطع الاوتوستراد الساحلي بين مدينتي صيدا وصور جنوب لبنان بالاطارات المشتعلة، اضافة الى تقاطع إشارة ايليا في صيدا في ظل وجود عدد كبير من المحتجين الذين باتوا ليلتهم في خيم نصبوها في الطريق.

وفي طرابلس شمال لبنان، فأقدم المحتجون على قطع الطريق عند ساحة النور ودوار أبو علي في ظل انتشار القوى الأمنية مؤكدين "الاستمرار في التصعيد"، بالإضافة إلى قطع طرق رئيسية في محافظة عكار.

وفي غضون ذلك، وجهت اليوم دعوات لتحركات احتجاجية ضخمة غدا وللتجمع في ساحة الشهداء في وسط بيروت.

وهبطت قيمة العملة الوطنية الخميس حتى وصل سعر الدولار مقابلها إلى خمسة آلاف ليرة في السوق غير الرسمية.

وتكون بذلك قد فقدت 70% من قيمتها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما غرق لبنان في أزمة اقتصادية يُنظر إليها كأكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

ويشهد لبنان أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، مع شح الدولار وتوقف المصارف عن تزويد العملاء بأموالهم بالعملة الأميركية.

سكاي نيوز عربية