رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
جاهر وزير إسرائيلي، اليوم السبت، بتخوف الحكومة الإسرائيلية من إمكانية تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تأييد خطة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية.
ونقلت الإذاعة العبرية "ريشيت بيت" عن الوزير في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيليّة، تساحي هنغبي، تأكيده أن هذا التراجع المتوقع "ستحدث مشكلة".
وادعى هنبعي أنه سيتم ضم جميع المناطق التي عليها إجماع عند الجمهور، غير أنه لم يذكر إن كان حديثه تلميحًا لتطبيق "الضم الجزئي" للكتل الاستيطانيّة الكبرى.
وفي ذات السياق، نقل موقع "المونيتور" عن مصدر في حزب "أبيض أزرق" تأكيده أن "الضمّ الكامل" لنحو 30% من الضفّة الغربيّة، وفق "وصفة" ترامب "لن يحدث".
وبحسب تسريبات إسرائيليّة سابقة، فإن الإدارة الأمريكية ربطت الموافقة على الضمّ بموافقة "أبيض أزرق" عليه، فيما نقل الموقع ذاته عن مصدر عسكريّ إسرائيلي قوله إنّ "الأميركيين وعدوا بموافقة العالم العربي وهو ما لم يحدث".
ومن المقرر أن يجتمع السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، غدا الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش بيني غانتس، لبحث حل الخلافات بينهما بخصوص تنفيذ خطة الضم وتنفيذ السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المزمع تطبيقها في الأول من تموز المقبل.
يأتي ذلك، بعد يومين من لقاء فريدمان مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي لمناقشة "صفقة القرن" وقضية الضم.
ووفقا لقناة 13 العبرية، فإن الخلاف بين غانتس ونتنياهو يتمثل في أن الأول يسعى لتطبيق السيادة على الكتل الاستيطانية الكبرى، دون غور الأردن، فيما يرغب نتنياهو في الضم الكامل.
وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية وغور الأردن، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى "إسرائيل" مطلع يونيو/ حزيران المقبل.
يأتي ذلك، في وقت تطرقت فيه صحيفة "معاريف" قبل أيام، إلى لقاء نتنياهو بقادة المستوطنين الذين يؤيدون "صفقة القرن" الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
ووفقا للصحيفة، فإن هذه الخطوة تمت في ظل معارضة مجلس "يشع" الذي يضم عددًا كبير من المستوطنات، ويعارض بشدة الخطة الأميركية بشكلها الحالي والتي تنص على "إقامة دولة فلسطينية" وفق المخطط الأمريكي.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال في وقت سابق، عن يوسي داغان رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية موجها حديثه لنتنياهو قوله: "اخترناكم، وعليكم أن تقرروا ما إذا كانت حكومتكم وطنية، أم حكومة عمير بيرتس"، في إشارة منه لمعارضة الوزير العمالي لتنفيذ خطة الضم من جانب واحد.
وكان مجلس المستوطنات قد هاجم الخطة الأميركية، متهمين الرئيس دونالد ترامب بأنه ليس الحليف الأقوى والأفضل بالنسبة لإسرائيل.
ورغم الخلاف بين غانتس ونتنياهو، إلا أن وسائل الاعلام الإسرائيلية، ذكرت في وقت سابق، أنه قد أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لتنفيذ خطوة الضم الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار الشهر المقبل.
ووفقا للقناة 13 العبرية، فإن غانتس أمر رئيس الأركان أفيف كوخافي بتسريع استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية وضم أجزاء منها والاغوار والمستوطنات الإسرائيلية.
عرب 48