الكشف عن مجزرة أميركية بعد 30 عاما على غزو بنما

مجزرة امريكية في بنما

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

بعد ثلاثين عاما من التدخل العسكري الأمريكي لإنهاء نظام الرئيس في بنما، مانويل أنطونيو نورييغا، بدأت تتكشف المجازر التي ارتكبوها للعلن، وذلك بعد العثور على رفات أكثر من سبعين ضحية لذلك الغزو الأمريكي.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن النيابة العامة البنميّة، تأكيدها العثور على 76 جثة، مشيرة إلى أنه تم نقل 16 منها إلى معهد الطب الشرعي.

وبدأت بنما في عمليات البحث عن ضحايا مفقودين منذ الغزو الأمريكي، في كانون الثاني/يناير، في الحفرة المشتركة الواقعة في مقبرة "حديقة لاباز" في مدينة بنما.

وفي ديسمبر/كانون الأول 1989، اجتاح الجيش الأمريكي بنما لإطاحة مانويل نورييغا، الذي كان يحكم البلاد منذ 1983 وتلاحقه الولايات المتحدة بتهمة تهريب المخدرات.

وكان نورييغا قد لجأ إلى السفارة البابوية في بنما، لكنّه استسلم في نهاية المطاف للقوات الأميركية في الثالث من كانون الثاني/يناير 1990، ليتوفى في السجن في 2017 في الولايات المتحدة.

وخلال الفترة الماضية، تم تعليق عملية انتشال الجثث بطلب من لجنة شكلها الرئيس، خوان كارلوس فاريلا، للتحقيق في ظروف التدخل الأميركي ووضع حصيلة دقيقة للضحايا والتعرف على جثثهم، بسبب أزمة كورونا المستجد.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن النائبة العامة لمكلفة القضايا الجنائية، ماريبيل كاباييرو، قوله: "إن الخبراء وجدوا خلال الدراسة الميدانية أن الشواهد الموضوعة في المكان لا تتطابق مع الرفات الموجودة فيه".

وكانت لجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان أكدت في 2018 مسؤولية الولايات المتحدة عن "انتهاكات لحقوق الإنسان" ارتكبت خلال التدخل العسكري، وطلبت من واشنطن "دفع تعويضات كاملة" للضحايا.

فرانس برس