رام الله الاخباري:
أعرب عدد من الصحفيين الإسرائيليين، الليلة الماضية، عن مخاوفهم من قمع حرية الصحافة الإسرائيلية على يد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونجله وما أطلقوا عليهم "زعرانه" من حزب الليكود الذي يترأسه.
وخلال النشرة المركزية على القناة 12 العبرية، اشتكى الصحفيون من تعرضهم الى تهديدات كثيرة مؤخرا، عقب الحديث عن ملفات الفساد الخاصة بنتنياهو، مستهجنين إلى ما وصلت اليه الأمور في إسرائيل بما يخص حرية الصحافة.
ووجهت الصحافية والمحللة السياسية "رينا متسليح" على الهواء مباشرة خلال النشرة المركزية على القناة العبرية، حديثها إلى نتنياهو وابنه و"زعرانه"، مؤكدة أنها لن ترتدع ولن تخاف من تهديداتهم لها مؤخرا، مشددة على أنهم لن يستطيعوا قمع حرية الصحافة في اسرائيل.
وأضافت: إن "اخوتي يوصلوني إلى مكان عملي في التلفزيون الإسرائيلي خشية أن يتعرض لي زعران اليمين المتطرف ويعتدون علي"، متسائلة: "إلى هذا المستوى وصلت الأمور؟".
وشددت متسليح على أن هذه اساليب لا يمكن أن تنجح ولن يقمع أحد الصحافيين الاسرائيليين وانهم سيقولون الحقيقة.
بدوره، أكد المحلل الإسرائيلي أمنون ابراموفيتش، أن نتنياهو هدد بحبس زميلهم "رفيف دروكر" بعدما كشف اسرار عن ملف الفساد الخاص به، مبينا أن كل صحفي ينتقد نتنياهو بات يشعر بالخطر.
واعتبر ابراموفيتش أن هذا الأمر والتهديدات للصحفيين أمر "معيب" على الحكومة الاسرائيلية وللصحافة الاسرائيلية.
ويتولى نتنياهو السلطة منذ العام 2009، وقد هيمن على السياسة الإسرائيلية لفترة طويلة، وهو القائد السياسي الأكثر بقاء في السلطة بإسرائيل.
ووجهت لنتنياهو تهمة الاحتيال وخيانة الأمانة في الملف "1000" المعروف بتقديم هدايا من أنواع فاخرة من السيجار وزجاجات الشمبانيا والمجوهرات، حيث يشتبه في تلقي نتنياهو وأفراد من عائلته رشاوى بقيمة 750 ألف شيكل (240 ألف دولار) من المنتج الإسرائيلي الهوليودي أرنون ميلتشان، و250 ألف شيكل من الملياردير الأسترالي جيمس باكر.
كما قرر المدعي العام توجيه تهمة الاحتيال وخيانة الأمانة في الملف "2000" المعروف بقضية "يديعوت أحرونوت"، على خلفية محاولته التوصل إلى اتفاق مع الناشر مالك الصحيفة أرنون موزيس للحصول على تغطية إيجابية له، وذلك خلال فترة ولايته كرئيس للوزراء ووزير الاتصالات.