محللون "اسرائيليون " : قرار الضم ليس بيد نتنياهو

نتنياهو والضم

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري:

قال المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت احرونوت"، "ناحوم بارنيع"، أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يجري مفاوضات مع صهر ومستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، بشأن حجم الضم الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتوقيته.

واضاف "بارنيع" أن تنفيذ الضم محكوم بموقف كوشنر، وليس السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان، مشيرا الى أن نتنياهو يدير موضوع الضم بسرية كاملة، ولا يطلع أحدا على سرية الخطة.

وكان نتنياهو قد اعلن ان إجراءات تنفيذ الضم في الأول من تموز المقبل، فيما يرى حزب اليمين ان ذلك تاريخا نهائيا، "واليوم الذي سيتضح فيه دور نتنياهو التاريخي، وهل سيقيم الدولة الفلسطينية أم سيدفنها".

وقال المحلل السياسي أن قيادة جهاز الأمن الإسرائيلي تدرس العواقب المحتملة لمخطط الضم، موضحا أنه وفقا للتقديرات التي استعرضت خلال المداولات، فإنه سيتعين على شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان") أن تبحث في تبعات الضم على اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن .

ولفت "بارنيع" الى ان المناقشات تدور ايضا حول مدى تأثر خطة الضم على خطوات إيران في سورية ولبنان وغزة، وكيف سيكون رد فعل السعودية ودول الخليج، وماذا ستفعل السلطة الفلسطينية، ومدى ردة فعل الشارع الفلسطيني.

المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، قال انه كلما اقترب الأول من تموز، تصطدم خطته باعتراضات ومصاعب. وحتى أنها لا تلبي توقعات قسم كبير من قيادة المستوطنين. ويبدو الآن أن تطبيق فرض السيادة، إذا تطبق أصلا، سيكون متأخرا ومقلصا مقارنة بالتصريحات الأصلية".

وذكر المحلل ان الرئيس الامريكي ترامب يواجه الآن أزمة كورونا وأزمة اقتصادية نابعة من انتشار الفيروس، إضافة إلى الاحتجاجات على مقتل مواطن أسود على أيدي شرطي أبيض. "وعلى الأرجح أن خطة نتنياهو للضم ليست على رأس اهتمامات ترامب".

واشار عاموس ان في هذه الأثناء عبّر المرشح الديمقراطي للرئاسة، جو بايدن، عن معارضته الشديدة للضم، والاتحاد الأوروبي يعبر عن موقف مشابه، وقد يدفع عقوبات ضد إسرائيل. "وهناك كاحول لافان، الذي يجري رئيساه، بيني غانتس وغابي أشكنازي، اتصالات دائمة مع طاقم السلام في البيت الأبيض (بقيادة كوشنر)، من أجل تحقيق هدف مزدوج: إطالة الجدول الزمني لتطبيق خطوة الضم وتصغير حجمه، ربما إلى درجة أن تكون خطوة رمزية في الكتل الاستيطانية، وبمقدمتها غوش عتصيون".

وقال المحلل العسكري ان خطة الضم خدعة أخرى يستخدمها نتنياهو في إطار صراع البقاء، على خلفية محاكمته بتهم فساد .

وبحسب عاموس فإن التنسيق الأمني بين "إسرائيل" والسلطة مستمر، ولكن تم تخفيضه الى اقل مستوى ودون أي ضجة إعلامية.

عرب 48