لهذا السبب فرض ترامب عقوبات على الجنائية الدولية في لاهاي

ترامب-1-1000x610

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري:

قرر اليوم الخميس، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فرض عقوبات جديدة على المحكمة الجنائيّة الدوليّة في لاهاي.

وجاءت تلك العقوبات بعد التحقيقات اليتي اجرتها المحكمة في جرائم حرب أميركيّة في أفغانستان وقرارات المدعية الدولية "ضد إسرائيل".

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد وصف مؤخرا المحكمة الدولية بـ"الفاسدة"، قائلا "نحن مصممون على حماية الجنود الأميركيين و حلفائنا في إسرائيل من ملاحقة المحكمة الدولية الفاسدة".

وقال بومبيو انه يشعر بالقلق الشديد من المحاولة لمقاضاة الولايات المتحدة بسبب جرائم حرب ارتكبت عبر القوات الأميركية في أفغانستان.

واضاف "المحكمة مصممة تلاحق الجنود الأميركيين الذين حاربوا بموجب قانون الدولة الأكثر تحضرا في العالم"، على حد تعبيره.

يذكر ان وزارة الخارجية الأميركية شنّت، يوم الجمعة الماضي، هجوما حادا على الجنائية الدولية، لنيّتها التحقيق في جرائم حرب إسرائيليّة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزّة.

ووفقا لتقديرات فإن البيان الأميركي الحاد صدر حينها، بناء على طلب إسرائيلي خلال لقاء المسؤولين الإسرائيليين ببومبيو، الذي زار البلاد منتصف أيار/ مايو الماضي.

وقال البيان ان قرار الجنائية الدولية يثبت أنه "كيان سياسي، لا سلطة قضائية"، وأن المحكمة لا تملك صلاحية قضائية للتحقيق مع "إسرائيل"، لأنها لم توقع على اتفاقية روما التي أسست المحكمة.

ووفقا للبيان فإنه "في 30 نيسان/ أبريل الماضي، قررت المحكمة فرض صلاحياتها على الضفة الغربية، قطاع غزة وشرقي القدس.

وجاء في البيان "الولايات المتحدة تنضم إلى الدول السبع التي تعارض التحقيق، وهي أستراليا والنمسا والبرازيل وتشيكيا وألمانيا وهنغاريا وأوغندا، وأوضحت أن للمحكمة العليا لا توجد صلاحيات الاستمرار في التحقيق ضد إسرائيل".

واضاف "محاولة المحكمة ممارسة صلاحياتها خارج مجالها القضائي هي مسار سياسي تسخر من القانون والإجراءات العادلة".

وكان وفد إسرائيلي رسمي قد اجرى خلال آذار/مارس الماضي، "زيارة سرية" في واشنطن لتنسيق مواجهة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بحسب مسؤولين إسرائيليين، بعد قرار المحكمة فتح تحقيق في جرائم أميركية في أفغانستان، بعد أشهر معدودة من قرارها بفتح تحقيق ضد الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال مسؤولين اسرائيليين أن وزير الطاقة، يوفال شطاينتس، يترأس الوفد الإسرائيلي، وفقا للقناة 13 الإسرائيلية

وقالت القناة، أن الزيارة جاءت بالتزامن مع قرار المحكمة في لاهاي بالسماح للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، بإجراء تحقيق حول جرائم أميركية محتملة في أفغانستان.

وخلال آذار الماضي، سمحَ قضاة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية، ، لمُمثلي الادعاء بفتح تحقيق في اتهام حركة طالبان والقوات الأفغانية والأميركية بارتكاب جرائم حرب ومُمارسات ضد الإنسانية في العقدين الأخيرين في أفغانستان، كما وصفها مُمثلو الادعاء.

ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي إن الحكومة الإسرائيلية أرسلت الوفد لواشنطن تحديدًا في الوقت الذي تنشغل فيه الإدارة الأميركية في قرار المحكمة بفتح تحقيق، بهدف إبراز المصلحة المشتركة للدولتين في مواجهة المحكمة الدولية، التي أقرت فتح تحقيق بالجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وكالات