رام الله الاخباري:
أكدت حركة فتح، مساء اليوم الأربعاء، أنها لن تلتفت إلى "خطابات هابطة" ولن تنجر إلى "صغائر الأمور" وستدعم الوحدة الوطنية، وذلك عقب تصريحات لقيادي في حركة حماس اتهم الحركة بأنها مقسومة وأن التنسيق الأمني لم يتوقف بشكل نهائي.
ووفقا للناطق باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، فإن الحركة ستبقي خطابها وسلوكها وحدويا، وستعلي المصالح الوطنية العليا، وستبقى بوصلتها فلسطين الدولة، والقدس العاصمة، مشيرا إلى أن الحركة والشعب الفلسطيني يواجه حاليا الظلم والطغيان الاسرائيلي الامريكي، وتتصدى لمخططاتهم التوسعية التصفوية.
وشدد القواسمي، في تصريح صحفي، على ضرورة الوحدة والتعاضد والتكاتف، ورص الصفوف والتماسك، وقطع الطريق على صناع الفتن والجدل والطابور الخامس، وفق تعبيره.
وكان القيادي في حركة حماس بالضفة الغربية، وصفي قبها، قد اتهم السلطة الفلسطينية باستمرار التنسيق الأمني وعدم قطعه بشكل كامل.
وبين قبها، أن حركة فتح في الضفة مقسومة على نفسها وليست موحدة، متهما أن اعلان السلطة وقف التنسيق الأمني لـ "ذر الرماد في العيون".
وفي التاسع عشر من أيار الماضي، أعلن الرئيس محمود عباس، أن منظمة التحرير، ودولة فلسطين قد أصبحتا في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الاميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما فيها الأمنية.
وقال الرئيس في كلمته خلال اجتماع للقيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إن القيادة اتخذت هذا القرار التزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضاف الرئيس: على سلطة الاحتلال ابتداء من الآن، أن تتحمل جمع المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين المحتلة، وبكل ما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات، استنادا إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.