الضم الاسرائيلي ..صحيفة مقربة من نتنياهو تكشف موعد التطبيق

اسرائيل وبسط السيادة على الضفة الغربية

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

نقلت وسائل الاعلام العبرية، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين ومصادر مطلعة، الموعد المحدد لتطبيق عملية ضم إسرائيل للضفة الغربية وفرض "السيادة" الإسرائيلية المزعومة.

وبحسب صحيفة "اسرائيل اليوم" العبرية، فإن عملية "الضم" ستتم ما بين يوليو/ تموز، وسبتمبر/ أيلول المقبلين، وفقا للصفقة الأمريكية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، ورفضها الفلسطينيون ومعظم دول العالم.

وأوضحت المصادر للصحيفة أن التصويت على القضية المثيرة للجدل سيبدأ في الأول من شهر تموز المقبل، مبينةً أن الهدف هو التنفيذ خلال أشهر الصيف وفي موعد أقصاه سبتمبر/ أيلول.وفقا لترجمة صحيفة القدس.

أما قناة "ريشت كان" العبرية، فقد كشفت الليلة الماضية، أن بيني غانتس وزير الجيش الإسرائيلي، توقع بتأثر العلاقات مع الأردن جراء تطبيق خطة الضم بالكامل، الأمر الذي سيدفع الحكومة الإسرائيلية بالاكتفاء بفرض السيادة الإسرائيلية في التجمعات الاستيطانية الكبيرة مثل غوش عتصيون ومعاليه ادوميم، دون غور الأردن.

وأمس الثلاثاء، تحدثت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن زيارة مرتقبة لوزير الجيش الإسرائيلي ونائب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الأردن، في ظل الحديث عن خطة الضم الاسرائيلية التي تعتزم حكومة الاحتلال فرضها في الأول من تموز المقبل.

ونقلت الصحيفة عن الأوساط الدبلوماسية الغربية في عمان، تأكيدها أن الهدف الأساسي من الزيارة هو تهدئة الأجواء المتوترة مع الأردن.

كما أشارت الصحيفة إلى أن غانتس يسعى لاقناع الاردن بالتراجع عن تهديداته بالتراجع عن اتفاقية السلام مع إسرائيل، إذا نفذت الأخيرة السيادة.

وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية وغور الأردن، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى "إسرائيل" مطلع يونيو/ حزيران المقبل.

وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاستعداد لاحتمال اندلاع تصعيد في اعقاب اعتزام حكومة الاحتلال فرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية مطلع شهر تموز يوليو المقبل.

يذكر أن العاهل الأردني عبدالله الثاني كان أكد في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، قبل اسابيع، أنه إذا ضمت إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، فإن ذلك سيؤدي إلى صدام كبير مع بلاده.

وأضاف العاهل الأردني: "الأردن يدرس جميع الخيارات إذا ما جرى الضم"، مرجحا أن تتسبب الخطوة الإسرائيلية بمزيد من الفوضى والتطرف في المنطقة إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية.

ويتخوف الأردن -التي تستضيف أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني منذ عام 1948- من ترحيل مزيد من الفلسطينيين إليها، وتكريس فكرة الوطن البديل، في حال ضمت إسرائيل مناطق الأغوار الفلسطينية المحاذية للحدود الأردنية.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد شددا على رفض أي ضم إسرائيلي لأراض فلسطينية محتلة، معتبرا أنه خرقا للقانون الدولي وتقويضا لحل الدولتين وكل الأسس التي قامت عليها العملية السلمية.

يذكر أن الرئيس محمود عباس، قد أعلن أن منظمة التحرير، ودولة فلسطين قد أصبحتا في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الاميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما فيها الأمنية.

وقال الرئيس في كلمته خلال اجتماع للقيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، قبل اسبوعين، إن القيادة اتخذت هذا القرار التزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

القدس