شهادة مروعة على ما تفعله الصين بمسلمي "الايغور"

الصين ومسلمي الايغور

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

من جديد، عادت قضية المسلمين في الصين "الايجور" إلى السطح، بعد أشهر من انشغال العالم والصين ذاتها بجائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد 19.

ونقلت شبكة الإذاعة الألمانية "دويتش فيله"، شهادات مروعة من معتقلون سابقون من مسلمي الايجور من مقاطعة شينجيانغ التي عانى سكانها ذوو الأغلبية المسلمة من القمع، تدل بشكل قاطع على انتهاكات الصين باتجاه هذه الجماعة.

وأوضحت الإذاعة الألمانية أن السلطات الصينية تجبر مسلمي الإيجور على اختيار مخالفة أو أكثر من قائمة مخالفات تُسلم إليهم، بأثر رجعي، وغالبا بدون اخبارهم السبب الذي أدى لاعتقالهم، فيما تبدأ بعد ذلك المحاكمة الصورية، ويدانون دون أدلة أو محاكمة عادلة.

وقالت الإذاعة إن 4 شهادات لأربع أشخاص من المحتجزين في شينجيانغ بين عامي 2017 و 2018، تدل على أنهم أُعطوا ورقة تتضمن تفاصيل أكثر من 70 فِعلا، وأُجبروا على اختيار فِعل واحد أو أكثر منها.

ونقلت عن امرأة احتُجزت في مارس 2018، تأكيدها أنه تم تهديدهم من قبل السلطات، بأنه ان لم يختاروا شيئا من التهم التي عرضت عليهم فإنهم سيبقون في المعسكر للأبد.

أما معتقل آخر، فأكد أنه أُجبر على الثناء على الحزب الشيوعي وتوجيه الشكر له على الفرصة التي منحه إياها لتلقي التعليم وتغيير أساليبه، برغم أنه لم يتعلم شيئاً واحداً خلال الوقت الذي قضاه في المعسكر.

وبحسب اعترافات المسلمين المحتجزين، فإن أغلب الأفعال التي ارتئيت غير قانونية كانت ذات طبيعة دينية، بحيث تستهدف السلطات الصينية الدين والممارسات الثقافية للأقليات المسلمة التي تعيش على أراضيها في محاولة لمحوها.

وأشارت الإذاعة الألمانية في تقريرها، إلى أن معتقلة مسلمة أخرى أطلق سراحها وخضعت للإقامة الجبرية، أُجبرت على استضافة أعضاء متنوعين من الحزب كل أسبوع.

وتقول إنها كانت تشعر بعدم ارتياح نظراً إلى أنها كانت تعيش وحدها وتضطر لاستضافة رجال ونساء لا تربطها بهم أي علاقة.

أما امرأة أخرى، فتؤكد أنها على مدار أشهر عديدة، كانت تُجبر على جمع المعتقلات من غرفة صغيرة لاصطحابهم من أجل الاستحمام، مشيرة إلى أنهن كن يتعرضن للاغتصاب عن طريق الحراس.

وتابعت أنها بدأت تكره الناس بعدما كانت تحب الاختلاط والتواصل الاجتماعي.

رصد