رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
هاجمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، تصريحات عضو اللجنة المركزية في حركة فتح ووزير الشئون المدنية حسين الشيخ، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقالت الجبهة الشعبية في بيان لها وصل "رام الله الاخباري" نسخة عنه: "إن تصريحات الشيخ تثبت استمرار نهج السلطة، وأن قرار "التحلل من اتفاقيات أوسلو وقطع العلاقة مع الاحتلال" لا يعني بالنسبة لها القطع النهائي مع اتفاق أوسلو، وأنه يُمكن العودة عنه إذا ما تم تحريك توقيت قرار الضم أو تأجيله.
وشددت الجبهة على أن إصرار الشيخ على أن الأجهزة الأمنية "ستستمر في محاربة الإرهاب، وأنها سوف تمنع العنف والفوضى، ولن تسمح بإراقة الدماء، واعتبار ذلك قرار استراتيجي" هو اعتراف ضمني بأنه لا مغادرة لهذا النهج، وأن السلطة وأجهزتها الأمنية ستواصل ملاحقة المقاومة والمقاومين.
وأضاف البيان: "استخدام الشيخ الكثير من المصطلحات في المقابلة " نحن لسنا عدميون أو حمقى ولا نريد فوضى، ونحن براغماتيون، ولا نريد أن تصل الأمور إلى نقطة اللاعودة...الخ" يؤكد أن الرهان على العلاقات مع الاحتلال ما زال متواصلاً وخاصة التنسيق الأمني".
وتابعت: "الفوضى التي يقصدها الشيخ هنا هي المقاومة، ونقطة اللاعودة هي الانتفاضة الشعبية ضد سياسات الاحتلال ما يحسم تماماً موقف السلطة من هذه المسائل"، مؤكدة على خطورة ما جاء في تصريحاته " بأن السلطة ستعتقل وستوقف أي مقاوم فلسطيني إذا كان لا يزال في الضفة الغربية" وإذا كان داخل الكيان "قد نحذّر إسرائيل من خلال وسيط وسأجد طريقة لإيقافه" بما يعني ذلك دخول السلطة طور جديد من سياسة التنسيق الأمني ليتخطى حدود الضفة لمناطق أخرى.
واعتبرت الجبهة أن مطالبة الشيخ خلال المقابلة " بالعودة إلى ما قبل قرار الضم باعتبار ذلك إستراتيجية السلطة" يحدد سقف السلطة المعروف الذي لا تريد أن تتجاوزه، ما يؤكد عدم جديتها في تنفيذ قرار التحلل من الاتفاقيات.
وأشارت الجبهة إلى أن إعلان الشيخ في المقابلة بأن السلطة ستخفض بشكل كبير من الموازنة التي ترسلها شهرياً لقطاع غزة والبالغة 105 مليون دولار، هي محاولة مكشوفة لتصدير الأزمة السياسية التي صنعتها السلطة إلى الطبقات الشعبية الفقيرة وخاصة في القطاع.
ودعت الجبهة قيادة السلطة إلى الكف فوراً عن هذه السياسة العقيمة، والتي لا تشير لإمكانية التزامها بقرارات الإجماع الوطني وفي مقدمتها التحلل من اتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل.
رام الله الاخباري