ما حقيقة المرض الغامض الذي توفي به شلح؟

وفاة رمضان شلح

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

بعد الإعلان عن وفاة رمضان شلح الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي، تحدثت العديد من وكالات الأنباء الدولية حول ظروف وفاته التي جاءت بعد غيبوبة دخل فيها منذ أكثر من 3 سنوات من مرض قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إنها جراحة في القلب.

أما شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فعلقت على إعلان حركة الجهاد الإسلامي، وفاة شلح، بقولها إن الحركة لفتت إلى أن الوفاة جاءت نتيجة "مرض عضال" دون تقديم أي تفاصيل إضافية.

فيما تحدثت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني عن مرض دون التطرق لطبيعة هذا المرض تحديدا.

ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الزعيم السابق لحركة الجهاد في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا قائلا:" إننا بفقدان الراحل شلح نكون قد خسرنا قامة وطنية كبيرة".

وولد شلح في غزة عام 1958، ودرس في مصر حتى نال شهادة البكالوريوس في علم الاقتصاد، من جامعة الزقازيق في 1981.

وخلال دراسته في مصر، التقى شلح بفتحي الشقاقي، مؤسس حركة الجهاد الإسلامي، حيث كان يدرس الطب بالجامعة ذاتها آنذاك، في عامه الثاني.

وهناك انضم شلح مع العشرات من الطلبة الفلسطينيين في الجامعات المصرية، إلى الشقاقي لتشكيل حركة الجهاد الإسلامي.

وبعد تخرّجه، عاد شلح إلى قطاع غزة وعمل أستاذا في قسم الاقتصاد بالجامعة الإسلامية.

وفي تلك المرحلة من حياته، عُرف شلح بخطبه الداعية لمقاومة الاحتلال، ما أثار غضب إسرائيل، الأمر الذي دفعها لفرض إقامة جبرية عليه، ومنعته من العمل داخل الجامعة.

وعام 1986، غادر شلح قطاع غزة إلى العاصمة البريطانية لندن، لاستكمال دراساته الجامعية حيث حصل على درجة الدكتوراة في الاقتصاد، من جامعة درم، عام 1990.

وانتخب أمينا عاما لحركة الجهاد الإسلامي بعد استشهاد قائدها السابق فتحي الشقاقي عام 1995.

وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اتهم الاحتلال الإسرائيلي شلح بالمسؤولية المباشرة عن عدد كبير من عمليات "الجهاد" ضد أهداف إسرائيلية، من خلال إعطائه أوامر مباشرة بتنفيذها، وهو الأمر الذي دفع الاحتلال إلى التعامل معه كقائد عسكري، إلى جانب دوره السياسي.

وأدرجت واشنطن، شلح على قائمة الشخصيات الإرهابية عام 2003، وفي عام 2007 ضمته الإدارة الأمريكية لبرنامج مكافآت من أجل العدالة وعرضت مبلغ خمسة ملايين دولار مقابل المساهمة في اعتقاله.

وفي نهاية عام 2017، أدرجه مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي على قائمة المطلوبين إلى جانب 26 شخصية على مستوى العالم.

واستمر شلح في مهامه، أمينا عاما للحركة حتى 28 سبتمبر 2018، حيث جرى انتخاب زياد نخالة لتولي الأمانة العامة للجهاد الإسلامي، بعد أن حال المرض دون استمرار شلح في موقعه.

وكالات