رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
عادت مشاهد "الحرب الأهلية" تلوح في سماء العاصمة اللبنانية بيروت من جديد، وذلك بعد تسجيل خطوط تماس جديدة شيعية سنّية، بين كورنيش المزرعة وقصقص والطريق الجديدة من جهة، وبربور وبرج أبي حيدر والخندق الغميق من جهة أخرى.
ووفقا لصحيفو "القدس العربي"، فإن الأمور بدأت تأخذ منحى طائفياً ومذهبياً بعد إطلاق مناصري الثنائي الشيعي هتافات "شيعة شيعة"، وتناول بعضهم بالإهانات والشتائم أم المؤمنين السيدة عائشة، فيما ردّ شبّان غاضبون من السنّة والمسيحيين على هذه الهتافات المستفزّة بهتافات مماثلة تستهدف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
بدوره، أوعز رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى المراجع الروحية الشيعية بإصدار بيانات ترفض الإساءة إلى أي رمز ديني، محذرا من عودة الفتنة من جديد لاستهداف الوطن ووحدته الوطنية.
وأضاف بري في بيان له: "حذار الوقوع في أتونها، وأن التطاول أو الإساءة للمقدّسات والرموز والحرمات الإسلامية والمسيحية مدان ومستنكر، فكيف إذا ما طالت زوجة نبي الرحمة".
واتهم بري إسرائيل باستهداف وحدة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم وعيشهم الواحد، معتبرا أن أي صوت يروّج للفتنة بين أبناء الوطن الواحد وأبناء الدين الواحد هو صوت عبري.
من جانبه، اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أن "مشهد الأمس يختلف عن 17 تشرين/أكتوبر، مؤكدا أن الأهم في ظل هذه الظروف هو عدم الوقوع في لعبة الأمم على حساب الوحدة الوطنية.
وكانت وحدات الجيش اللبناني عملت على فتح الطرقات وضبط الأمن والفصل بين الأطراف المتصارعة، وتسبّب تعرّض عناصرها بالرشق بالحجارة والمفرقعات الكبيرة إلى إصابة 25 عنصراً بجروح.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام، أن رئيس كتلة "المستقبل" النيابية في لبنان سعد الحريري زار مساء أمس جنبلاط في منزله في كليمنصو في بيروت.
القدس العربي