رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
بعد مرور أكثر من تسعة أيام على اعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، للشاب الفلسطيني إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة القدس، كشف شاهد عيان تواجد في المكان آخر اللحظات التي مرت قبل إعدامه بدقائق.
وقال شاهد العيان أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الحلاق بعدما وقع على الأرض وهو يجري، ورغم أنه قيل لهم أنه "معاق".
وأضاف الشاهد، في إفادة قدمها إلى منظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة: أنه كان يجلس في "غرفة النفايات"، وهي عبارة ساحة صغيرة يستخدمها عمال النظافة في منطقة باب الأسباط في البلدة القديمة في القدس المحتلة، عندما لجأ إليها الحلاق.
وتابع: "رأيت شابا يجري بطريقة غريبة، كأنه لا يعرف المشي العادي أو أنه معاق. وجاء باتجاهي وسقط على ظهره، على بُعد عدة أمتار عني".
وأشار إلى أن عددا من جنود الاحتلال كانوا يركضون خلفه وتوقفوا على بعد عدة أمتار من الشاب، ويسألونه بالعربية "أين المسدس؟"، مبينا أنه كان من الواضح أن الشاب لا يعرف التكلم، لأنه لم يكن قادرا على الرد.
وأضاف الشاهد إنه "في هذه الاثناء وصلت امرأة محجبة وصرخت باتجاء أفراد الشرطة بالعبرية "هذا معاق"، ثم كررت كلمة "معاق" بالعربية.
وتتطابق أقوال الشاهد "ع.ر." مع أقوال مرشدة الحلاق، وردة أبو حديد، التي أفادت بأنها صرخت باتجاه أفراد الشرطة باللغة العبرية بأنه "معاق"، فيما صرخ الحلاق "أنا معها".
وقالت أبو حديد في إفادتها لـ"بتسيلم"، إن الحلاق جاء إلى "غرفة النفايات" فيما هو مصاب وانهار أمامها.
كما قال التاجر عمر عجلوني، تأكيده أنه سمع الطلقات الأولى والصراخ قم طلقات أخرى. وبحسب زعم أفراد الشرطة أمام قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة، فإنهم تلقوا
بلاغا من أفراد شرطة آخرين بأن "مخربا يحمل سلاحا ناريا في طريقه إلى باب الأسباط"، وأنه يلبس قفازات، وأنهم أطلقوا النار باتجاه القسم السفلي من جسد الحلاق، ثم أطلق عليه أحد أفراد الشرطة النار في "غرفة النفايات" بزعم أنه "قام بحركة بدت أنها استعداد لاستلال مسدس".
وبالأمس، وصف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استشهاد الشاب الفلسطيني إياد الحلاق، في القدس المحتلة، قبل أسبوع، بالـ"مأساة".
وقال نتنياهو خلال اجتماع حكومته الأسبوعي الأحد: "هو إنسان مع احتياجات خاصة، مصاب بالتوحد، واشتبه، ونحن نعلم أنه بدون حق، بأنه مخرب في مكان حساس جدا. وأعلم أنهم يجرون تقصي حقائق".
وأعدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم السبت 30 أيار/مايو المنصرم، الشاب إياد الحلاق (32 عاما) ميدانيًا، في منطقة باب الأسباط في القدس المحتلة، بزعم الاشتباه بحمله مسدّسًا، اتّضح لاحقًا أنه غير موجود.
وكشف التحقيق الأولي الذي أجرته وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحاش)، أن أحد عنصري قوة "حرس الحدود" التابعة لشرطة الاحتلال المتورطين بإعدام الحلاق، استمر بإطلاق النار على الشهيد الحلاق وهو ملقى على الأرض، رغم تلقيه أمرًا مباشرا من قائده بالتوقف.
عرب 48