رام الله الاخباري:
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، أن عملية دفن جثمان الأمين العام السابق للحركة د.رمضان عبد الله شلح، ستتم في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك في سوريا بجوار قبر الشهيد فتحي الشقاقي.
ووفقا لما ذكرته مصادر فلسطينية، فإن ذلك جاء بناء على طلب زوجته وأبناؤه، بعد أن قررت الحركة نقل جثمانه الى قطاع غزة لدفنه هناك، بعد موافقة مصر لنقل الجثمان من دمشق الى القاهرة.
وأعربت الحركة عن شكرها الكبير إلى مصر بعدما وافقت على نقل الجثمان الى قطاع غزة، شاكرة في الوقت ذاته الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية على جهودهما في هذا الاطار وتضامنهما.
وأضافت الحركة في بيان لها، أن الشكر موصول لكل ابناء شعبنا في الداخل والشتات ولجماهير امتنا وقواها كافة التي وقفت مساندة معنا في هذا المصاب الجلل، معلنة عن فتح العزاء لمدة ثلاثة ايام من بعد صلاة العصر في ساحة الكتيبة بغزة.
وفي وقت سابق، أعلنت وسائل إعلام تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، عن مواراة جثمان الأمين العام السابق للحركة رمضان شلح، الثرى في قطاع غزة، وذلك بعدما وافقت مصر على نقل الجثمان.
وتوفي الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبدالله شلح عن عمر يناهز 62 عاما، مساء اليوم السبت، بعد صراع طويل مع المرض خلال السنوات الماضية.
ومنذ عام 2018 الماضي، أصيب شلح بوعكة صحية خطيرة، إلى أن تم الإعلان عن وفاته مساء اليوم السبت، فيما نعت مساجد قطاع غزة "شلح" بعدما أعلن عن وفاته.
وابتعد شلح جراء المرض الذي ألم به عن العمل السياسي، وذلك بعدما تولى منصب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي منذ عام 1995 عقب استشهاد قائدها فتحي الشقاقي.
وولد رمضان شلح في الأول من شهر فبراير سنة 1958 ميلادي، في حي الشجاعية بمدينة غزة، حيث نشأ وترعرع هناك في منزل عائلته، قبل أن يتوجه إلى مصر؛ لإكمال تعليمه الجامعي، إذ درس الاقتصاد في جامعة الزقازيق، وتخرج منها سنة 1981 ميلادي.
وحصل شلح على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من بريطانيا عام 1990، ليتنقل بعدها بين عواصم الكويت ولندن ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث عمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة "جنوبي فلوريدا" بين عامي 1993 و1995.
وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اتهم الاحتلال الإسرائيلي شلح بالمسؤولية المباشرة عن عدد كبير من عمليات "الجهاد" ضد أهداف إسرائيلية، من خلال إعطائه أوامر مباشرة بتنفيذها، وهو الأمر الذي دفع بالاحتلال إلى التعامل معه كقائد عسكري، إلى جانب دوره السياسي.
وفي نهاية عام 2017 أدرج مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي"FBI"، شلح على قائمة المطلوبين لديه، إلى جانب 26 شخصية حول العالم.