رام الله الاخباري:
أعلنت وسائل إعلام تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، عن مواراة جثمان الأمين العام السابق للحركة رمضان شلح، الثرى في قطاع غزة، وذلك بعدما وافقت مصر على نقل الجثمان.
وبحسب قناة "الأقصى"، فإن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية يجري اتصالات لنقل جثمان شلح إلى قطاع غزة ودفنه فيها.
وفي وقت سابق، قال خضر حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، انه تم تقديم طلب الى السلطات المصرية من أجل نقل جثمان الامين العام السابق للحركة رمضان شلح الى قطاع غزة.
وذكر حبيب أن الاحتلال الإسرائيلي رفض نقل جثمان رمضان شلح إلى قطاع غزة، مشيرا الى ان "الاحتلال منع دخوله إلى قطاع غزة حياً وميتاً".
وتوفي الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبدالله شلح عن عمر يناهز 62 عاما، مساء اليوم السبت، بعد صراع طويل مع المرض خلال السنوات الماضية.
ومنذ عام 2018 الماضي، أصيب شلح بوعكة صحية خطيرة، إلى أن تم الإعلان عن وفاته مساء اليوم السبت، فيما نعت مساجد قطاع غزة "شلح" بعدما أعلن عن وفاته.
وابتعد شلح جراء المرض الذي ألم به عن العمل السياسي، وذلك بعدما تولى منصب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي منذ عام 1995 عقب استشهاد قائدها فتحي الشقاقي.
وولد رمضان شلح في الأول من شهر فبراير سنة 1958 ميلادي، في حي الشجاعية بمدينة غزة، حيث نشأ وترعرع هناك في منزل عائلته، قبل أن يتوجه إلى مصر؛ لإكمال تعليمه الجامعي، إذ درس الاقتصاد في جامعة الزقازيق، وتخرج منها سنة 1981 ميلادي.
وحصل شلح على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من بريطانيا عام 1990، ليتنقل بعدها بين عواصم الكويت ولندن ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث عمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة "جنوبي فلوريدا" بين عامي 1993 و1995.
وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اتهم الاحتلال الإسرائيلي شلح بالمسؤولية المباشرة عن عدد كبير من عمليات "الجهاد" ضد أهداف إسرائيلية، من خلال إعطائه أوامر مباشرة بتنفيذها، وهو الأمر الذي دفع بالاحتلال إلى التعامل معه كقائد عسكري، إلى جانب دوره السياسي.
وفي نهاية عام 2017 أدرج مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي"FBI"، شلح على قائمة المطلوبين لديه، إلى جانب 26 شخصية حول العالم.