مصر تعلن نجاح علاج "بلازما الدم" لمرضى كورونا

مصر وبلازما الدم

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

ناشدت وزارة الصحة المصرية، الجمعة، الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا المستجد، إلى التبرع بـ"البلازما" عبر نقل دم لوزارة الصحة، وذلك بعد أيام من نجاح تجربة حقن حالات مصابة بكورونا ببلازما المتعافين.

ووفقا لما ذكر "روسيا اليوم"، فإن وزيرة الصحة هالة زايد، أعلنت عن نجاح تجربة فعالة لحقن المصابين بالوباء العالمي ببلازما المتعافين منه، مؤكدة تفعيل العمل في 5 مراكز نقل دم لسحب بلازما المتعافين، وهي تتوزع في الجيزة والإسكندرية والأقصر والمنيا وطنطا.

وأشارت زايد إلى تطبيق التجربة في مستشفيات الوزارة المخصصة لعلاج مرضى "كوفيد 19"، مؤكدة أن التجربة أعطت نتائج مبشرة، ورفعت نسبة تعاف جيدة للمرضى.

وفي ذات السياق، اشترط خالد مجاهد المتحدث باسم الصحة المصرية، عدة أمور لابد من توافرها لدى المتبرعين بالبلازما.

وأضاف مجاهد: "لابد أن يكون عمر المتعافي يتراوح بين 18 و60 عاما، وأن يكون وزنه أكثر من 50 كلغم، وأن يكون خالي من الأمراض القلبية أو الصدرية المزمنة، وعدم خضوعه لعمليات جراحية كبيرة من قبل".

وسجلت مصر وفاة 38 شخصاً، من مجموع 1،126 وفاة حتى الان، و1،152 إصابة جديدة ليصل إجمالي الإصابات إلى 29،767 حالة.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قد نقلت مؤخرا، عن علماء تفاؤلهم، بعد توصلهم إلى أن دماء المتعافين من فيروس كورونا المستجد، أصبح أفضل علاج طبيعيا للقضاء على الفيروس في جسم مصاب آخر.

ووفقا للطبيب "أنثوني فويسي" مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، فإن دم الشخص المتشافي من فيروس كورونا يعمل على انتاج بروتينات تحارب الفيروس نفسه "بأجسام مضادة" يمكن استخراجها منه لحقنها في دم المريض لتحميه من ذات الفيروس.

وبحسب ما ذكرت "العربية نت" عن الصحيفة الأمريكية، فإن دم الشخص الذي تعافى من المرض، أصبح لديه دفاعات جزيئية لمحاربة الفيروس، بحيث يستطيع الأطباء نقل جزيئاتها كأجسام مضادة إلى دماء المصابين بالفيروس نفسه لعلاجهم.

وأوضح الطبيب أنه تم استخدام هذه الطريقة في أزمات صحية أخرى، وحققت نجاح كبير، من ضمنها الإنفلونزا الإسبانية في 1918 التي قتلت الملايين، وحينما تفشى "النكاف" وشلل الأطفال والحصبة بأوائل القرن الماضي.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.

روسيا اليوم