رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
يشهد الجزء الشرقي من حي وادي الجوز بالقدس المحتلة في المنطقة الصناعية، أكبر وأضخم عملية "تغيير الميزان الديمغرافي" منذ احتلال القدس عام 67، بعد إصدار الاحتلال قرارا بإخلائها حتى مطلع العام المقبل لإنشاء مشروع "وادي السليكون".
وأمهلت بلدية الاحتلال أصحاب المحال والورش في المنطقة الصناعية الوحيدة في القدس الشرقية، ستة أشهر من أجل الإخلاء الكامل والنهائي للكراجات ومحال البناء والمطاعم وغيرها، والتي قدرت الغرفة التجارية الصناعية بالقدس عددها بـ200 محل تجاري.
وادعت بلدية الاحتلال في قرارات الإخلاء التي سلمتها لأصحاب الورش أنها تنوي تنفيذ ما أسمته "مشروع خطة مركز مدينة القدس الشرقية"، على أنقاض هذه المحال.
ويشمل المخطط إقامة بنايات ضخمة ستستخدم في قطاع التكنولوجيا و"الهاي تيك"، كذلك إقامة حدائق ومكاتب ومبان حكومية.
وأظهرت تقارير صحفية إسرائيلية أن المنطقة المهوّدة ستصبح مقرا لشركات تكنولوجيا المعلومات الاحتلالية بشكل يشبه "وادي السيلكون" التكنولوجي في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
ويرى الفلسطينيون أن هذا المشروع هو أكبر عملية تهويد، لقلب الميزان الديمغرافي لصالح المستوطنين بعد أن غزوا أحياء الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة وغيرها.
بدوره، حذر مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية من خطوة هذا المخطط، الذي يهدف الى الاستيلاء على ما تبقى من أراضي القدس وتدمير المحتوى الحضاري والثقافي والإنساني في المدينة المحتلة.
كما نقلت "سكاي نيوز عربية" عن جمال جمعة، منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، تأكيده أن إتمام هذا المشروع التهويدي سيوصل المشروع بالشيخ جراح الذي يتم الاستلاء عليه حاليا، ومحاصرة البلدة القديمة حصارا نهائيا.
يذكر أن العديد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، شهدت اليوم الجمعة، مظاهرات ضد خطة إسرائيل لضم أجزاء منها وضد الخطة الأميركية لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
ودعت القوى الوطنية في الضفة الغربية إلى هذه التظاهرات في الذكرى الثالثة والخمسين على الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ولقطاع غزة.
وتتسارع وتيرة الاستيطان الإسرائيلي بشكل كبير جدا في الآونة الأخيرة، في الوقت الذي لم يتبق في القدس سوى نحو 350 ألف مقدسي مقابل أكثر من 700 ألف مستوطن.
سكاي نيوز