الامارات توجه تحذيراً لاميركا بشأن خطوة الضم

الامارات واسرائيل والضم

رام الله الاخباري:

حذر السفير الاماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، الخميس، واشنطن من خطورة إقدام إسرائيل على تطبيق خطوة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، مبينة أن تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيدا سيشعل المنطقة.

وأفاد العتيبة، بأنه بعث رسالة تحذير إلى الإدارة الامريكية، تؤكد أن تنفيذ خطوة الضم في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيشعل المنطقة ويصعد التوتر.

وأضاف السفير الاماراتي: أن "صفقة القرن" هي نقطة بداية يمكن التحاور حولها.

من جانبه، استبعد رئيس مجلس المستوطنات الاسرائيلية، دافيد إلحياني، اليوم الخميس، تنفيذ إجراءات الضم الإسرائيلية وفرض "السيادة" على الضفة الغربية وغور الأردن، نظرا لشرط أمريكي جديد على الحكومة الإسرائيلية لتأييد هذه الخطوة.

ونقلت إذاعة "كان" العبرية، عن إلحياني، تأكيده أن الإدارة الأميركية وضعت شرطا جديدا لكي تدعم خطة الضم، وهو الحصول على إجماع إسرائيلي شامل على "صفقة القرن" الأميركية.

وقال الحياني: "تلقيت، أمس الأربعاء، مكالمة هاتفية من مسؤول في الليكود أكد لي أن الأمريكيين فرضوا شرطا جديدا، وهو أنه إذا لم يكن هناك اتفاق وطني واسع في إسرائيل على السيادة فلن يكون هناك اعتراف أميركي".

واتهم الحياني الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومستشاره جارد كوشنر، بأنهما ليسوا أصدقاء حقيقيين لإسرائيل ولا يهتمون بمصالحها الأمنية والاستيطانية.

بدوره، أدان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تصريحات رئيس مجلس المستوطنات، مؤكدا في الوقت ذاته أن "ترامب صديق عظيم لإسرائيل، وقاد خطوات تاريخية لصالح الدولة".

وقبل يومين، أكد نتنياهو، أنه ملتزم بإجراء مفاوضات على أساس "صفقة القرن" الأمريكية، الهادفة بالأساس إلى تصفية القضية الفلسطينية.

ووفقا للقناة 13 العببرية، فإن نتنياهو جدد خلال لقائه مع قادة مجلس المستوطنات، زعمه بأن صفقة القرن فرصة تاريخية لفرض السيادة في الضفة الغربية.

وطالب نتنياهو قادة المستوطنين إلى تأييد مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل.

ونقلت القناة العبرية، عن رئيس المجلس الإقليمي في منطقة نابلس، يوسي داغان، تأكيده على تشجيعهم لنتنياهو على فرض السيادة بصورة فورية، مع أو بدون موافقة الولايات المتحدة.

وعبّر داغان عن قلقلة لما اسماها محاولات للاملاء على إسرائيل من الخارج أمورا تشكل خطرا على وجودها، مثل إقامة دولة فلسطينية أو التخلي عن عشرات آلاف المستوطنين".

وكانت القناة 13 نقلت، أمس، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الانطباع هو أن البيت الأبيض يسعى إلى تخفيف الحماس في إسرائيل حيال مخطط الضم وأن الإدارة الأمريكية تسعى إلى إبطاء هذه الخطوة.

وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، قد أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لتنفيذ خطوة الضم الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار الشهر المقبل.

ووفقا للقناة 13 العبرية، فإن غانتس أمر رئيس الأركان أفيف كوخافي بتسريع استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية وضم أجزاء منها والاغوار والمستوطنات الإسرائيلية.

وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية وغور الأردن، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى "إسرائيل" مطلع يونيو/ حزيران المقبل.

وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، الخميس الماضي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاستعداد لاحتمال اندلاع تصعيد في اعقاب اعتزام حكومة الاحتلال فرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية مطلع شهر تموز يوليو المقبل.