مسؤول فلسطيني يحذر من عودة انقطاع الرواتب

رواتب السلطة الفلسطينية

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

حذر عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير ومركزية فتح عزام الأحمد، مساء الثلاثاء، من عودة الأزمة المالية التي واجهتها السلطة الفلسطينية في بداياتها من جديد، جراء عدم إيجاد حلول من قبل المجتمع الدولي وانصياع الإدارة الأمريكية وإسرائيل لإلغاء قرار الضم.

ونقل تلفزيون فلسطين الرسمي عن الأحمد قوله: إن منظمة التحرير انقطعت كثير من مواردها بعد حرب الخليج، لدرجة أن عوائل الشهداء، لم تأخذ رواتبها لمدة عام تقريبا، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية عندما قامت لم يأخذ العاملون فيها رواتبهم لأكثر من سنة.

وأضاف الأحمد: "كان الموظفون يتلقون رواتبهم كل 3 أو 4 أشهر، وهو ما حدث أيضا عندما فازت حركة حماس في الانتخابات، حيث أن كل المانحين قطعوا دعم السلطة الفلسطينية بفاتورة الرواتب، ولم يتقاضَ الموظفون رواتبهم لـ18 شهرا".

وتعتمد السلطة الفلسطينية في إيراداتها على الضرائب، والمنح والمساعدات والقروض المحلية والخارجية.

وتعاني الحكومة الفلسطينية من أزمة مالية خانقة، أدت إلى العجز عن تسديد رواتب الموظفين، والبالغ عددهم، حسب الأرقام الرسمية للسلطة: 132,5 ألف موظف، في ظل شح الموارد.

ووفقا لتصريحات سابقة لوزير المالية شكري بشارة، فإن إجمالي ما اقتطعته إسرائيل من عائدات المقاصة -أي ضرائب فلسطينية على الواردات من إسرائيل والخارج تجبيها إسرائيل بالنيابة عن السلطة الفلسطينية- تجاوزت 12.5 مليار شيكل في السنوات الخمس الأخيرة فقط، منها حوالي 1.4 مليار شيكل عمولة إدارية على الجباية (3%) و11 مليار شيكل بدل خدمات: كهرباء وماء وتحويلات طبية وصرف صحي.

واعترف بشارة أن الاعتماد بنسبة 60% من الدخل على مصدر ليس بأيدينا "المقاصة" مدمر للاقتصاد الفلسطيني، وهو بمثابة سكين على رقبتنا بشكل دائم.

ويضيف بشارة: أن إسرائيل تصادر من أموال المقاصة حوالي 144 مليون دولار سنوياً تعتبرها مخصصات عوائل الشهداء والجرحى والأسرى، و2.5 مليار شيكل سنوياً في آلية جباية الضرائب على المحروقات. أما الرسوم الإدارية التي تقتطعها مقابل جمعها للضرائب (3%) فتقدر بحوالي 270 مليار دولار سنوياً.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن قبل أسبوعين عن أن منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية في حل من كل الاتفاقيات مع إسرائيل.

فلسطين