رام الله الاخباري :
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن القارتين الأميركيتين أصبحتا بؤرتي تفش لفيروس "كورونا" المستجد في العالم، في حين بدأت دول أوروبية عدة وشرق أوسطية، بتخفيف القيود المفروضة لمكافحة الفيروس. وسجلت القارتان الأميركيتان أكثر من 2.4 مليون إصابة بفيروس "كورونا" المستجد، وأكثر من 143 ألف وفاة.
وبلغ عدد الوفيات بالفيروس حول العالم نحو 352,227 وفاة، بينما بلغ عدد الاصابات 5,686,282 إصابة.
وحذرت مديرة المنظمة في الأميركتين غاريسا إيتيان، من أن الوقت ليس مناسبا لتخفيف إجراءات الإغلاق في دول القارتين الأميركيتين.
وقالت، إن أعداد الوفيات تتزايد في بعض الدول مثل البرازيل، التي سجلت الأسبوع الماضي أعلى حصيلة أسبوعية في العالم منذ انتشار الفيروس، مضيفة أن أميركا اللاتينية تجاوزت أوروبا والولايات المتحدة في العدد اليومي لحالات الإصابة.
وحذر مسؤولون آخرون في منظمة الصحة للبلدان الأميركية، من أن أسابيع "قاسية للغاية" ستحل على المنطقة، وأن البرازيل أمامها طريق طويل قبل أن تشهد نهاية الفيروس.
وسجلت البرازيل وحدها أمس 1039 وفاة، ليرتفع الإجمالي إلى 24 ألفا و512، في حين سجلت 16 ألفا و324 إصابة جديدة، ليصل الإجمالي إلى 391 ألفا و222، وبالتالي تصبح هي الأولى عالميا من حيث المعدل اليومي للوفيات.
وتخطت حصيلة وفيات "كورونا" حول العالم حاجز 350 ألفا، حسب معطيات موقع "وورلد ميتر" المختص في رصد ضحايا الفيروس.
وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الوفيات بمئة ألف و187، تليها بريطانيا بـ37 ألفا و48، ثم إيطاليا بـ32 ألفا و955.
وحلت فرنسا رابعا بحصيلة بلغت 32 ألفا و955، تبعتها إسبانيا بـ27 ألفا و117، ثم البرازيل بـ23 ألفا و622.
وبدأت عدة دول في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، بتخفيف إجراءات الإغلاق التي اتخذتها لمواجهة تفشي فيروس "كورونا".
وفي إيطاليا، خففت السلطات، مزيدا من القيود المفروضة بسبب الفيروس، حيث أعادت فتح أحواض السباحة وقاعات الرياضة.
ومع سير السلطات الإيطالية في طريق تخفيف إجراءات الإغلاق تدريجيا، توفي 92 شخصا بالفيروس في الـ24 ساعة الماضية، وبلغ عدد الإصابات اليومية ثلاثمئة، فيما بدأت بريطانيا أمس الثلاثاء المرحلة التالية من استراتيجيتها لتخفيف حالة الإغلاق العام.
وفي إسبانيا، أعلنت الحكومة الحداد الرسمي لمدة عشرة أيام على أرواح نحو 30 ألف شخص، توفوا نتيجة الفيروس، وذلك اعتبارا من اليوم الأربعاء.
وتواصل البلاد إجراءاتها لاستعادة الحياة الطبيعية، وتعتزم رفع إجراءات الحجر الصحي الإلزامي على السائحين القادمين إلى إسبانيا في الأول من تموز/يوليو المقبل.
بدوره، دعا رئيس البرلمان الفرنسي ريشار فيران ونظيره الألماني ولفغانغ شوبليه، إلى فتح الحدود بين الدول الأوروبية في أسرع وقت ممكن، بعد أسابيع من الإغلاق الهادف إلى الحد من تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
واستأنف اليابانيون أنشطتهم الاجتماعية والاقتصادية والدراسية، بعد إعلان رئيس الوزراء شينزو آبي رفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
وفي تونس، انطلقت المرحلة الثانية من تخفيف إجراءات الحجر الصحي، حيث عادت المطاعم والمقاهي للعمل وفق تدابير وقائية مشدّدة، مثل التقيد بالتباعد الاجتماعي، فيما تقول السلطات التونسية إنها نجحت في مواجهة الفيروس، بعد انحسار ملحوظ في عدد الإصابات.
من جهتها، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستنهي حظر التجول المرتبط بفيروس "كورونا" بدءا من 21 يونيو/ حزيران المقبل، على مستوى البلاد باستثناء مكة المكرمة، بعد أكثر من شهرين على فرض القيود الصارمة.
وفي الكويت، قرر مجلس الوزراء عدم تمديد حظر التجول الكلي المستمر حتى نهاية الشهر الجاري، والانتقال إلى تطبيق حظر تجول جزئي تُعلن تفاصيله الخميس المقبل، على أن يتم تخفيفه تدريجيا حتى عودة الحياة لطبيعتها.
وشهد الأردن عودة الموظفين إلى أعمالهم في الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات والهيئات العامة، بعد أكثر من شهرين من التوقف بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد، وفق إجراءات صحية مشددة.
من ناحيتها، أعلنت تركيا عن انتهاء حظر التجول المفروض في جميع الولايات منذ 4 أيام، ضمن تدابير الحد من انتشار فيروس "كورونا".
وسجلت تركيا حتى الآن إجمالي إصابات بفيروس كورونا بلغ 158 ألفا و762 حالة، و4 آلاف و397 وفاة في عموم البلاد.
وفي المغرب، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 45 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس "كورونا" خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع الإجمالي إلى 7577 حالة.
وأشارت الوزارة، إلى أن "عدد الحالات التي ثبتت سلبيتها بعد تحاليل مختبرية بلغ 153,788 منذ بداية انتشار الفيروس بالبلاد".
ودعت الوزارة المواطنين إلى الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات في المغرب بكل وطنية ومسؤولية.