رام الله الاخباري:
دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، اليوم الأربعاء، الجيش إلى الاستعداد للتعامل مع تصعيد محتمل في المناطق الفلسطينية، وذلك على خلفية نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ خطة الضم الإسرائيلية بحق الأراضي الفلسطينية في تموز المقبل، وفقا لما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وفي ذات السياق، أكد مسؤولون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، أن تطبيق السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن، لن يكون ممكنا على أرض الواقع في الموعد الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأول من تموز/يوليو.
ووفقا لموقع "والا" العبري، فإن المسؤولين الإسرائيليين، أرجعوا ذلك إلى عدم توفر الوقت الكافي، من أجل الاستعداد لتطورات مثل تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأشارت المصادر الأمنية إلى ما حدث قبل سنوات عندما اندلعت المواجهات في القدس المحتلة، عندما حاولت سلطات الاحتلال تثبيت كاميرات مراقبة، والمواجهات التي أعقبت الاعتراف الأمريكي بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي، إلى أن الرد الميداني قد يكون "غير متوقعا"، مشيرة إلى أن هذا يعتمد على كيفية تقديم الخطوة وقبولها في الشارع الفلسطيني.
وبحسب التقديرات، فإن هناك توقعات بتحريض مسؤولي السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل، وتغيير سلوك قوات الأمن الفلسطينية، التي قد تنضم إلى المواجهات والاشتباكات المسلحة ضد القوات الإسرائيلية، أو امتناعها عن إحباط العمليات الموجهة ضد الجيش الإسرائيلي.
وعلى الرغم من اقتراب الموعد الذي أعلنته حكومة الاحتلال الإسرائيلي لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى "السيادة" الإسرائيلية، إلا أن جيش الاحتلال لم يبدأ أي استعدادات لهذا السيناريو، في الوقت الذي حذر كثيرون من إمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية قد تكون مسلحة في الضفة الغربية إذا تمت هذه الخطوة.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن مصادر عسكرية تأكيدها أنه لم يجر حتى اللحظة أي مباحثات أو استعدادات لسيناريو ضمّ مستوطنات الضفة الغربية، بين المستويين السياسي والعسكري.
وبحسب المراسل العسكري للصحيفة، فإن المستوى السياسي لم يبلغ المستوى العسكري والجيش بما هو المطلوب منه حال تم تطبيق سيناريو الضم، على الرغم من أن الوقت المتبقي لا يتجاوز ال35 يوم بداية تموز/يوليو المقبل.
وتوقع أن تحدث هذه الخطوة تصعيدا كبيرا جداً في الضفة الغربية كرد فعل فلسطيني، مرجحا أن يكون أخطر من السابق.
وكان ما يسمى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة "كميل أبو ركن"، قد حذر في وقت سابق من سيناريو نشوب انتفاضة جديدة عقب تنفيذ خطوة ضم المستوطنات.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال، عن أبو ركن، تحذيره لقائد الأركان ووزير الجيش، من فرصة كبيرة لاندلاع مواجهات غير مسبوقة تصل إلى حد انتفاضة مسلحة حال ضم المستوطنات في الظرف الحالي.