واشنطن بوست: الأسد يعيش أصعب ايام حكمه

بشار الاسد وسورريا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

ذكرت صحيفة أمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس السوري بشار الأسد، بات يواجه العديد من التحديات مؤخرا، بدءً بالانشقاق في عائلته الحاكمة، مرورا بانهيار الاقتصاد السوري، وليس انتهاء بالتوترات مع روسيا "الحليفة الأكبر".

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الأسد، يواجه أصعب مرحلة من مراحل حكمه في رئاسة سوريا منذ الثورة على حُكمه في عام 2011 الماضي.

وأشارت إلى أن خلافات كبيرة بدأت تظهر داخل العائلة الحاكمة، بين رامي مخلوف، ابن خال الأسد والأخير، وهو ما بدأ يظهر على السطح مؤخرا، بعدما بث مخلوف العديد من مقاطع الفيديو يهاجم فيها النظام السوري علنا.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن الضغوط ازدادت مؤخرا على الأسد بعد تدهور الاقتصاد السوري بشكل كبير وعلى نحو غير مسبوق في التاريخ، لا سيما أن حليفتيه روسيا وإيران في وضع لا يسمح لهما بضخ مليارات الدولارات التي تحتاجها سوريا لعمليات إعادة الإعمار.

كما لفتت إلى بوادر تمرّد جديد داخل المناطق التي استعادت قواته السيطرة عليها مؤخرا، خاصة في محافظة درعا التي اندلعت فيها الشرارة الأولى للثورة على حكم عائلة الأسد.

ونقلت الصحيفة عن لينا الخطيب، من مركز "تشاتام هاوس" للأبحاث في لندن، تأكيدها أن الأسد سيكون أكثر عرضة للخطر الآن أكثر من أي وقت مضى.

أشارت الخطيب إلى أنه "ليس للأسد الآن موارد محلية، وليس لديه شرعية دولية، وليس لديه القوة العسكرية التي كان يملكها قبل النزاع".

وكان رامي مخلوف قد لجأ إلى فيسبوك ليشكو من محاولات النظام لمصادرة ممتلكاته، وذلك بعدما أصبح مخلوف غير قادر على التواصل بشكل مباشر مع الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن مخلوف هدد بإحداث دمار في الاقتصاد السوري من خلال سيطرته على شبكة من الشركات التي توظف الآلاف من السوريين وتضم شبكة "سيرياتل" القوية للهواتف المحمولة، وهي أكبر شركة في البلاد.

كما نقلت الصحيفة عن صديق الأسد والذي انشق عنه عام 2008 أيمن عبدالنور، أن الخطر الذي يهدد رئاسة الأسد هو أن أسرة مخلوف جزء مهم من الطائفة العلوية الحاكمة في سوريا، حيث قدمت شركات مخلوف والجمعيات الخيرية سبل العيش لعشرات الآلاف من السوريين، مما منحه قاعدة دعم داخل المجتمع العلوي المُستاء بشكل متزايد.

وأضاف عبدالنور: "لقد أصبح مخلوف كبيراً، وهذا غير مسموح به في سوريا، ممنوع أن يكبر ويصبح مهماً.

كما تطرقت الصحيفة الأمريكية إلى فقدان العملة السورية أكثر من نصف قيمتها في الشهر الماضي، وتزامن ذلك مع تضاعف أسعار المواد الغذائية الأساسية، مما يعرض سوريا لخطر الوقوع في المجاعة، بحسب تقرير لبرنامج الغذاء العالمي.

ولفتت الصحيفة إلى مرحلة سيئة مقبلة سيواجهها النظام، عندما ستدخل في يونيو/حزيران 2020 العقوبات الأمريكية الجديدة الصارمة حيز التنفيذ بموجب قانون يُعرف باسم قانون قيصر، يستهدف أي فرد أو كيان في العالم يقدم الدعم للنظام.

عربي بوست