شعب مسلم متوسط أعماره 145 عاماً ونساؤهم يلدن حتى الـ70

شعب الهونزا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

هل سمعت عن أناس لا يمرضون ولا يشيبون ويعيشون حياةً طويلة وبصحة أفضل؟ هل خطر في بالك أن هناك أناس يعيشون حتى عمر 145 عاما دون أن يعرفوا الأمراض مثل السرطان والضغط والسكري وغيرها من الأمراض العصرية؟ الإجابة هي نعم بكل تأكيد.

في تقرير أورده موقع "عربي بوست" تطرق إلى شعب "الهونزا" المسلم الذي يقطن شمالي باكستان ويبلغ عدد سكانه 920 ألف نسمة، في واد أطلق عليه "وادي الخالدين" نسبة إلى طول أعمارهم.

وبالعربية يعني اسمهم "المتحدون في جبهة واحدة كالسهام"، حيث يعيشون حياة بسيطة على نهج معين وأسلوب حياة يومي كوّن هذا السر وراء شبابهم الدائم، حيث يعتمدون

بشكل أساسي على تناول الخضراوات النيئة والفواكة والبروتين كالحليب والبيض والجبن، ولا يتناولون إلا العصير الطازج فقط لمدة 2 إلى 3 أشهر بالعام.

وبحسب التقرير، فإنهم يستحمّون بالماء البارد حتى في أكثر أوقات السنة برودة، فيما يتضمن نمط حياتهم المشي لمسافات من 15 إلى 20 كيلومتراً والركض والضحك يومياً.

وأضاف: "لن تندهش عندما يقابلك أحدهم وعمره 70 عاماً ويحتفظ ببنية الشباب، وأحياناً تصل أعمارهم إلى 145 عاماً، فيما نساء تلك القبيلة يمتلكن نضارة وجوه الأطفال وهن في سن 65، ويتمتعن بصحة جيدة تسمح لهن بالحمل والولادة لوقت متأخر".

وفي وقت سابق، نقلت جريدة الجمعية الفلكية للفنون، عن الطبيب روبرت مكاريسون تأكيده أن شعوب الهونزا لديهم قدرة على التحمل غير عادية أو معتادة لدى البشر، فالرجل لديهم يمكنه السير في نهر جليدي عارياً بفصل الشتاء دون أن يتضرر جسده أو يشعر بالضعف، فيما وصلوا إلى أقصى درجة من اللياقة البدنية الكاملة التي شهدها في حياته المهنية.

وأضاف الطبيب المتخصص: "إن غياب التكنولوجيا الحديثة عندهم يجعل من المجهود البدني الشاق أمراً ضرورياً لاستمرارية الحياة، ولذلك ليس هناك مجال للكسل، الذي يعتبر من أكثر المخاطر التي تهدد صحة القلب".

وبالعودة إلى تقرير "عربي بوست"، فإنه رغم أن الرجال يتمتعون ببنية جسدية قوية ويعيشون فترة أطول إلا أنهم من ناحية العمل فليست لديهم صناعة أو تجارة تمدهم بالأموال أو تمنحهم وضعاً اقتصادياً مستقراً سوى المشاركة في بعض الأسواق لبيع الفاكهة والخضراوات، والتي لا تمنحهم الكثير من المال، ولذلك تعيش تلك القبائل على المعونات المالية من المنظمات الدولية.

وأضاف التقرير: "لم يمرض سكان تلك القبلية بأي من أمراض العصر مثل: السرطان، والسكري، والبدانة، وأمراض ضغط الدم، وعسر الهضم الوهمي، أو قرحة المعدة والاثني عشر، أو التهاب الزائدة الدودية، أو التهاب القولون المخاطي، ولم تصل إليهم أي من الأوبئة التي انتشرت في العالم حديثاً أو قديماً، والعلة الصحية الوحيدة التي تعاني منها شعوب الهونزا هي اضطرابات العين؛ لما يتعرضون له من دخان كثير من النار المُستخدمة في طهي الطعام، لأنهم لا يملكون وسائل الحياة الحديثة".

وأشار التقرير إلى أن السبب الآخر لعدم إصابتهم بالسرطان هو النظام الغذائي الذي يتبعونه، كونهم يتناولون الكثير من الجوز، وعلمياً تحتوي المكسرات المجففة على مركب B-17 الذي يتحول إلى مادة مضادة للسرطان داخل الجسم.

عربي بوست