روسيا: من المستحيل الترويج لـ"صفقة القرن" الأمريكية

524453

رام الله الاخباري:

نفت روسيا كل الأنباء التي تحدثت عن ترويجها لخطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن"، مؤكدة أنه من المستحيل أن تروج موسكو لمثل هذه الصفقات في الشرق الأوسط.

ووصف نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الأنباء التي تحدثت عن مبادرة روسية، لعقد قمة فلسطينية أمريكية في جنيف بـ "الهراء الكامل".

وأضاف بوغدانوف: "لقد كتبوا أني تحدثت حول الأمر مع آفي بيركوفيتس المبعوث الخاص للبيت الأبيض حول تسوية الشرق الأوسط، ومع بعض ضباط الأمن القومي"، مشددا على أنه من المستحيل لموسكو الترويج "لصفقة القرن" الأمريكية.

وأوضح بوغدانوف، أنه شدد في حديث سابق مع بيركوفيتس، على ضرورة جمع اللجنة الرباعية للشرق الأوسط لمناقشة الوضع ومعرفة كيفية الخروج منه.

وأعربت روسيا، أمس الأربعاء، عن استعدادها لبذل الجهود في المساعدة بتسهيل الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس القوانين الدولية.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، عن إجراء وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، غابي أشكينازي، لتبادل وجهات النظر حول الوضع والتسوية في الشرق الأوسط.

وقالت الخارجية في بيانها إن لافروف أبدى استعداده، للمساعدة في استئناف عملية السلام من خلال حوار مباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أساس القوانين الدولية.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن" والتي عارضها الفلسطينيون بشدة باعتبارها مجحفة.

وكرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تأكيده على أن الشعب الفلسطيني يصر على الاعتراف بدولة فلسطين في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وتنص "صفقة القرن" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.

وأعلن الرئيس محمود عباس، أن منظمة التحرير، ودولة فلسطين قد أصبحتا في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الاميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما فيها الأمنية.

وقال الرئيس في كلمته خلال اجتماع للقيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء الثلاثاء، إن القيادة اتخذت هذا القرار التزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.