رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
حذر تقرير إسرائيلي صادر عن معهد أبحثا الأمن القومي بجامعة تل أبيب، اليوم الأربعاء، من قرب موعد المواجهة مع تنظيم حزب الله اللبناني، مرجعا ذلك إلى أن القوات التابعة للحزب انتشرت مؤخرا على طول "الخط الأزرق" الذي رسمته الأمم المتحدة بعد حرب لبنان عام 2006.
وأقامت الأمم المتحدة "الخط الأزرق" أواخر حرب لبنان الثانية، حيث قرر مجلس الأمن الدولي أن يكون جنوب لبنان خاليا من قوات غير حكومية، أي منع حزب الله من النشاط في هذه المنطقة.
واتهم التقرير الإسرائيلي حزب الله في جنوب لبنان بالعمل العسكري تحت غطاء مدني حيث لم يعد يظهر بشكله العسكري العلني بالسلاح مثلما كان الوضع قبل الحرب، منوها إلى أن حزب الله بات يسيّر بشكل روتيني ودائم دوريات لمجموعات بلباس مدني ومزودة بكاميرات حرفية.
وأضاف التقرير: "تحت غطاء منظمة تشجير مدنية تدعى "أخضر بلا حدود" أقام حزب الله 16 موقع مراقبة على الأقل محاذية للحدود، ومواقع كثيرة أخرى تعمل من داخل بيوت خاصة. كما شقّ أنفاق هجومية غايتها تنفيذ توغل مفاجئ وسري إلى الأراضي الإسرائيلية".
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل قد تطالب في المستقبل، بحال التوصل إلى قناعة بأن التصعيد حتمي، بتوجيه ضربة استباقية إلى حزب الله واستنفاد أفضليات المبادرة والمفاجأة.
وتابع: "القدرة المتوفرة لدى حزب الله لشن هجوم بري مفاجئ ضد الجيش الإسرائيلي من شأنه أن يزيد بشكل كبير الضغوط على قادة الجيش من أجل اتخاذ قرار بشأن هجوم استباقي".
ودعا "معهد أبحاث الأمن القومي"، من خلال التقرير، إسرائيل إلى "توثيق وكشف تفصيلي لانتشار حزب الله ونشاطه العسكري بمحاذاة الخط الأزرق، وجعل هذا الكشف رافعة ضغط على حزب الله وناشطيه والذين يمنحونه المأوى".
وحث التقرير حكومة الاحتلال إلى العمل مقابل المجتمع الدولي، "وخاصة الولايات المتحدة ودول أوروبية التي موقفها مشابه لموقف إسرائيل، مثل ألمانيا وليس فرنسا، من أجل أن تشترط مساعداتها الاقتصادية والعسكرية للبنان بتقدم حقيقي في الترتيبات الأمنية على طول الخط الأزرق.
عرب 48