رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
دعا رئيس الوزراء محمد اشتية، وزير الخارجية الألماني هيكو ماس لوضع ألمانيا ثقلها الاقتصادي خلف موقفها السياسي الداعم لحل الدولتين والوقوف بوجه التهديد الاسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية ما ينهي إمكانية إقامة دولة فلسطينية ويهدد أمن واستقرار المنطقة وينتهك القرارات والقوانين الدولية.
جاء ذلك خلال كلمته في إطلاق اجتماعات اللجنة التوجيهية الوزارية الألمانية الفلسطينية الخامسة عبر الفيديو كونفرنس اليوم الثلاثاء، والتي تهدف إلى تكثيف وتنسيق التعاون الألماني الفلسطيني في مختلف المجالات، وبحضور العديد من الوزراء من الجانبين.
وقال رئيس الوزراء: "هذه لحظة حاسمة للقضية الفلسطينية والمجتمع الدولي برمته والمطلوب عدم السماح لإسرائيل بأن تكون فوق القانون الدولي بدون حساب، وأن تستمر بتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية من خلال إجراءاتها وسياساتها بما يشمل الانتهاكات اليومية بالاعتقال والقتل والتنكيل ومصادرة الأراضي".
وأوضح أن القيادة الفلسطينية تجتمع مساء اليوم لاتخاذ القرارات حيال الإعلان الاسرائيلي عن الضم.
وتابع رئيس الوزراء: "نريد أن نعمل معا لكسر الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل، وندعو ألمانيا إلى قيادة جهد أوروبي جدي ينقلنا لمسار جديد من خلال مؤتمر دولي من أجل فلسطين، بعد أن أثبتت المفاوضات الثنائية فشلها بسبب انتهاكات إسرائيلية المتواصلة للاتفاقيات، وبعد ان فقدت الولايات المتحدة مصداقيتها كوسيط نزيه".
وقال اشتية: "منذ اليوم الأول، كانت ألمانيا شريكة لنا ومن أكبر الداعمين نحو بناء مؤسسات الدولة نحو الاستقلال، وليس لتكريس الأمر الواقع الذي تريده اسرائيل، واستكمالا لهذا الجهد فإن الوقت قد حان لتعترف ألمانيا بدولة فلسطين كترجمة عملية لموقفها السياسي وجهدها المتواصل الداعم لحل الدولتين في ظل التهديد الاسرائيلي بهدم هذه الجهود."
وأضاف أن: "ائتلاف الحكم في إسرائيل هو ائتلاف ضم وتوسع وليس ائتلاف سلام، بحيث أن النقاش داخله يدور حول ماهية المناطق المراد ضمها وليس حول قانونية مبدأ الضم، ولم يصدر أي تصريح إيجابي عن هذا الائتلاف أو أفراده، كل ما يصدر هو سلبي ويهدد حقوق شعبنا وينتهك القانون الدولي".
من جانبه، قال الوزير الألماني ماس: "إن ألمانيا ما زالت ملتزمة بحل الدولتين المتفاوض عليه، ولا يمكن تغيير الحدود إلا نتيجة للمفاوضات وبموافقة الطرفين". مؤكدا الالتزام بدعم المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لأن الخطوات الأحادية ليست بديلاً عن ذلك.
كما بحث الجانبان التحدي غير المسبوق الذي تشكله جائحة كورونا للعالم، والذي يؤثر على الشعبين الألماني والفلسطيني والحاجة إلى تعاون إقليمي ودولي للنجاح في احتوائه والتعامل مع آثارها الاجتماعية والاقتصادية.
وشكر اشتية ألمانيا على دعمها المتواصل لفلسطين خصوصا في مواجهة الجائحة بما في ذلك تمويل المستشفيات في القدس الشرقية وشراء المعدات للمختبرات الطبية ومعدات الحماية، وتقديم 20 مليون يورو لمساعدة للأونروا على مواجهة الجائحة.
من جانبه قال ماس: "إنه بفضل الإجراءات السريعة التي اتخذتها السلطة الفلسطينية، تم السيطرة على تفشي جائحة كوفيد 19"، مؤكدا أن ألمانيا تقف بحزم إلى جانب الفلسطينيين وهي على استعداد لتقديم المزيد من الدعم.
وفا