رام الله الاخباري:
كشفت مصادر أردنية، مساء الاثنين، عن أن القيادة الأردنية أرسلت تهديدا واضحا إلى إسرائيل، بإلغاء وتجميد معاهدة السلام الموقعة بين الجانبين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن المصادر تأكيدها أن عمان قد تجمد بعض بنود معاهدة السلام مع إسرائيل دون الغائها، في حال إقدام الأخيرة على ضم الغور وشمال البحر الميت.
وقالت المصادر إن خطوة الضم سيهدد التعاون الأمني والعسكري مع إسرائيل، والتي تشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية وتقييم الأوضاع، مبينا أن الادعاء الإسرائيلي حول حاجة الأردن الى المعاهدة أكثر "ينطوي على البلاهة". وفق تعبيره.
كما توقعت المصادر أن تؤدي خطوة الضم إلى وقف التعاون الاقتصادي بين الجانبين خصوصا قطاعي المياه والغاز، مرجحا في الوقت ذاته اغلاق السفارتين في تل ابيب وعمان.
يذكر أن وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي، كان قد حذر في وقت سابق من أن خطوة الضم الإسرائيلية ستنهي حل الدولتين وتقوّض فرص تحقيق السلام الشامل.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن القيادة الفلسطينية تجتمع اليوم الثلاثاء برئاسة الرئيس محمود عباس، لافتًا إلى أنها لن تشكل لجان او ستناقش الخطوة الإسرائيلية، وإنما "ستخرج بقرارات لموجهة إجراءات الضم الإسرائيلية، بعد أن خرقت إسرائيل كافة الاتفاقيات الموقعة".
وأضاف اشتية، أن العالم الآن أمام لحظة حقيقة في مواجهة مخططات الضم الإسرائيلية، لافتًأ إلى أن تشريع الضم في الكنيست الإسرائيلي لا يعطي أي شرعية له.