رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
قال مدير معهد أبحاث "الأمن القومي الصهيوني" عاموس يدلين، اليوم الأحد، إن تطبيق "صفقة القرن" الأمريكية بشكلها الحالي غير مجدي من الناحية العلمية، داعيا إسرائيل إلى البدء بمفاوضات مباشرة مع السلطة الفلسطينية.
وأوضح يدلين الذي كان رئيسا لشعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال سابقا، أن تطبيق "صفقة القرن" بشكلها المقترح سيكون سيئا لمستقبل "الكيان".
وأضاف: "تشمل الخطة الأمريكية الإبقاء على جميع المستوطنات في الضفة الغربية مع وجود مستوطنات معزولة يصعب ربطها بالكيان وكذلك حدود طويلة جداً مع المناطق الفلسطينية ومعقدة التضاريس".
وأعرب يدلين عن رفضه لفكرة الضم لمستوطنات الضفة الغربية في الوقت الراهن، محذرا من أنها تعرض مستقبل "إسرائيل" للخطر كونها لا تدع مجالاً لقيام كيان فلسطيني وبالتالي فهنالك خطورة من تحول "إسرائيل" الى دولة فصل عنصري أو دولة ثنائية القومية قد يحكم في الفلسطينيون.
ودعا "يدلين" نتنياهو وحكومة الاحتلال إلى المبادرة للتفاوض مع السلطة الفلسطينية حول مستقبل الضفة الغربية وفي حال فشلت المفاوضات فبالإمكان الإعلان عن الأغوار كمنطقة أمنية إسرائيلية والحصول على اعتراف دولي بذلك.
ودعا يدلين إلى تجنب تأليب المجتمع الدولي على الإعلان عن ضم الضفة في الوقت الذي تسيطر فيه "إسرائيل" على كامل الضفة منذ عشرات السنين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد جدد الأحد، التأكيد على أنه لن يتم اجلاء أي مستوطن إسرائيلي من الضفة الغربية، زاعما أن ضم المستوطنات تحت السيادة الإسرائيلية يعمل على تقريب فرص السلام وليس العكس.
وادعى نتنياهو خلال عرض حكومته الجديدة لنيل الثقة أمام الكنيست ظهر اليوم، أن مستوطنة جيلو، وشيلو، وبيت إيل والخليل، هي جزء من أرض إسرائيل وموطن نشأة وولادة الأمة اليهودية.
وشدد نتنياهو على أنه آن الأوان لأن تبسط إسرائيل سيادتها عليها ويسري عليها القانون الإسرائيلي، و"كتابة تاريخ جديد في تاريخ الصهيونية".
وأضاف: "هناك مئات الآلاف من المستوطنين في الضفة الغربية سيبقوا إلى الأبد في أماكنهم في إطار أي اتفاق سلام دائم، وقد حان الوقت ليعترف جيراننا الفلسطينيون بهذه الحقيقة وكذلك البعض في هذا المكان"
رام الله الاخباري