رام الله الاخباري:
على الرغم من أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لم يتمكنوا يوم الجمعة الماضية، من توقيع اعلان مشترك بخصوص منع إسرائيل من ضم أجزاء من الضفة الغربية والأغوار، إلا أن مسؤولا أوروبيا أكد أن الاتحاد الأوروبي بإمكانه اتخاذ العديد من الخطوات التي تمنع إسرائيل من خطوة الضم.
ووفقا لما نقلت وكالة "فرانس برس" عن وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن، فإن الدول الأوروبية دعمت الجمعة، مسودة نص تحذيري لـ"إسرائيل" من أنّ ضم أجزاء من الضفة الغربية سيشكّل انتهاكًا للقانون الدولي.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الجمعة قد ناقشوا النص خلال اجتماع عبر الفيديو، ومن المتوقع أن ينشره غدا الإثنين وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل إذا أقسمت حكومة بنيامين نتانياهو وبيني غانتس اليمين اليوم الأحد.
وقال جان أسلبورن "الاتحاد الأوروبي سيتعاون مع الدول المجاورة ودول المنطقة ويذكر بدعمه لحل تفاوضي لدولتين من أجل آفاق سلام قابلة للاستمرار بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وحذر أسلبورن من أنه "إذا لم نتمكن من إقناع اسرائيل بالتخلي عن خطتها، فسيكون الأصعب آتيا"، مشددا على أن "لانتهاك القانون الدولي عواقب".
وتابع وزير الخارجية "لكنني لا أريد الحديث عن عقوبات حاليًا. علينا أن نفعل ما بوسعنا لمنع هذا العمل". وأضاف "لدينا شهران، حتى 15 تموز/يوليو، لإقناع إسرائيل بالتخلي عن هذا المشروع".
وكان مسؤول أوروبي قد اعترف سابقا، أن الاتحاد الأوروبي ليس عاجزًا، وأن "العقوبات موجودة"، مشيرًا إلى إمكانية تجميد اتفاقات الثنائية وتعليق التعاون العلمي وإلغاء الرسوم التفضيلية الممنوحة للمنتجات الإسرائيلية واستدعاء السفراء للتشاور.
وكان الاتحاد الأوروبي انتقد "صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدين أنها تبتعد عن المعايير المتفق عليها على المستوى الدولي.
ومن المتوقع أن تضم اسرائيل أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن، الشريط الممتد بين بحيرة طبرية والبحر الميت والذي سيصبح الحدود الشرقية الجديدة لإسرائيل مع الأردن.