الاتحاد الاوروبي : سنعمل على تفادي اي ضم "اسرائيلي "

الاتحاد الاوروبي والضم

رام الله الاخباري: 

أكد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، قناعته بضرورة العمل من أجل تجنب أي محاولة من "إسرائيل" لضم أراض من الضفة الغربية المحتلة.

وقال بوريل في مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم الجمعة، بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد، إن الاتحاد الأوروبي سيستخدم كل وسائله الدبلوماسية وسيتصل مع كل الأطراف، بما في ذلك الإسرائيليين والفلسطينيين والشركاء العرب لتفادي أي ضم، مشددا على وجوب تجنب أي عمل أحادي الجانب.

وناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم عبر الفيديو كونفرنس، آفاق العمل المستقبلي لإيجاد حل للصراع في الشرق الأوسط، وبلورة موقف أوروبي موحّد للرد على مخططات الضم التي تنوي الحكومة الإسرائيلية الجديدة تطبيقها على أرض الواقع.

وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن "الجهد الدبلوماسي يهدف إلى تجنب وضع لا يريده الأوروبيون"، مشدداً على "تمسك بروكسل بحل الدولتين والقانون الدولي".

وقال بوريل: "يجب احترام القانون الدولي في كل مكان وعدم تطبيقه بشكل انتقائي"، مشيراً إلى أن الاتحاد ينتظر أن تتسلم الحكومة الإسرائيلية الجديدة مهامها رسميا لبدء حوار معها بشأن مختلف القضايا.

ويجدد الاتحاد الأوروبي دوما، التزامه بحل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 1967، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، تعيش بسلام وأمن جنبنا إلى جنب مع إسرائيل، إلى جانب موقفه الثابت والرافض للاستيطان، واعتباره أن جميع المستوطنات غير قانونية.

وكان رئيس الوزراء محمد اشتية دعا، بوريل، إلى وضع ثقل أوروبا الاقتصادي خلف موقفها السياسي الرافض للتهديد الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية.

وقال اشتية في مكالمة هاتفية مع بوريل قبل أيام، "إن الائتلاف السياسي المشكّل في إسرائيل هو ائتلاف ضم وليس ائتلاف سلام، والحوار فيما بين الأحزاب داخله حول ضم المستوطنات أو ضم الأغوار".
وأضاف: "يجب أن لا يسمح العالم لإسرائيل بالاستمرار بخرق القانون دون حساب، والوقت حان للانتقال من المواقف إلى الأفعال، وترجمة دعم حل الدولتين إلى اعتراف بدولة فلسطين، ووضع حد لانتهاكات دولة الاحتلال وفرض إجراءات عقابية عليها".

ودعا اشتية أوروبا إلى تبني المقترح الفلسطيني لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل فلسطين، تشارك فيه كل القوى الدولية، وتلعب فيه أوروبا دور الوسيط بعد أن فقدت الولايات المتحدة مصداقيتها في توسط العملية السياسية بانحيازها لحليفتها إسرائيل.