رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
جددت الجمهورية التركية، اتهامها لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتسبب في الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، عبر تدخلاتها في ليبيا واليمن، في أول رد تركي على بيان لحلفاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر -بينهم الإمارات- يندد بما وصفوه بالتدخل التركي في ليبيا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريحات إعلامية محلية، الثلاثاء: إن الإمارات ومصر ودولا أخرى "تحاول زعزعة استقرار المنطقة كلها"، غير أنه انتقد أبو ظبي على وجه الخصوص.
وأضاف أوغلو: "الواقع هو أن الإمارات القوة التي زعزعت استقرار ليبيا ودمرت اليمن".
وكانت الإمارات ومصر، اللتان تدعمان قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر التي تسعى لاقتحام العاصمة، قد أصدرا بيانا مشتركا مع اليونان وقبرص وفرنسا يوم الاثنين يندد بما أسمته "التدخل العسكري التركي في ليبيا".
ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019 تشن قوات حفتر المدعومة من دول إقليمية وأوروبية هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وقبل يومين، شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجوما لاذعا على دولا من الخليج العربي لم يسمها، واصفا إياها بـ"قوى الشر".
وشدد أردوغان عقب اجتماع حكومي، مساء الاثنين، على أن بلاده لن تخلي الساحة لهذه الدول، مؤكدا أن تركيا تدرك جيدا المآرب الخبيثة التي تستهدف الاقتصاد التركي.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستفشل كل مخططات الذين يتوهمون أنهم قادرون على هدم اقتصاد تركيا عن طريق استخدام مؤسسات مالية في الخارج وحشرها في الزاوية.
وأضاف أردوغان: "هؤلاء سيجرون أذيال الخيبة مجددا، وهذه الجهات لم تستطع استنزاف تركيا في سوريا وليبيا مثلما تشاء، لجأت الآن إلى استخدام سلاح الاقتصاد بشكل كبير".
وتوترت علاقات تركيا، توترت على مدار السنوات الماضية، مع كل من السعودية والإمارات على خلفية عدة ملفات، أبرزها اتهامات للبلدين الخليجيين بمحاولة الإطاحة بالحكومة التركية أو دعم منظمات انفصالية، فضلا عن قضية اغتيال الصحفي جمال خاشجقي في سفارة الرياض بإسطنبول، ودعم أبو ظبي لقوات "خليفة حفتر" بليبيا ضد الحكومة المعترف بها دوليا.
وكالات