رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
جدد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إشادته بصفقة القرن الأمريكية، زاعما أنها صفقة "واقعية" وتستجيب للمطالب الإسرائيلية والفلسطينية.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن بومبيو الذي سيصل إسرائيل غدا الأربعاء، أن الهدف من زيارته هو بحث التهديدات الإيرانية، والاطلاع على التقدم بشأن "صفقة القرن"، بالإضافة إلى مجموعة قضايا تتعلق بأزمة كورونا.
وأضاف بومبيو أنه "ستكون هناك محادثات مع نتنياهو وغانتس بشأن الصفقة وما يفكرون بشأنها، وقد قلت في الماضي إن هذا قرار ستتخذه إسرائيل. وأريد أن أفهم كيف تفكر الحكومة الجديدة بذلك".
كما أكد أنه يعتزم الاستماع إلى ما يفكران به في هذا الخصوص، مبينا أنه في النهاية قرار إسرائيلي خالص.
وأشار بومبيو إلى أنه على اتصال مع جميع الدول، مدعيا أنهم صنعوا خطة تمنح حياة جيدة أكثر للشعب الفلسطيني، وهذا مهم لتلك الدول العربية أيضا.
وحول المعارضة الأوروبية للخطة ووصفها بأنها تقتل السلام، ادعى بومبيو أنه "قلنا مرات عديدة في الماضي أن الخطة تدفع السلام قدما، وهي واقعية، خلافا لخطط تم طرحها في الماضي. وتلك الخطط لم تمكن مفصلة ولم تكن قابلة للتنفيذ. ونعتقد أن هذه الخطة تستجيب للمطالب الأساسية للإسرائيليين والفلسطينيين، وهي مفصلة وقابلة للتطبيق".
تستعد دولا أوروبية لاتخاذ "ردا قاسيا" ضد إسرائيل في حال مضت بمخطط ضم المستوطنات والأغوار في الضفة الغربية تحت السيادة الاسرائيلية، وهو الأمر الذي تعتزم الحكومة الإسرائيلية القيام به خلال الشهرين المقبلين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين، تأكيدهم أن الاتحاد الأوروبي يدرس اتخاذ ردا حاد جدا قد يصل إلى درجة أن يتم فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل.
ووفقا للوكالة، فإن فرنسا تسعى لحث الاتحاد الأوروبي للتفكير في تهديد إسرائيل برد حاد جدا على مخطط الضم، في حين تضغط كل من بلجيكا وإيرلندا ولوكسمبورغ لمناقشة إمكانية فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة المقبل.
ورجح الدبلوماسيين أن تطلب الدول الأعضاء من المفوضية الأوروبية والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بوضع قائمة بالخيارات المتاحة أمام الدول الأعضاء.
ورغم هذه الخطوات، إلا أن "رويترز" قللت من جدواها، خصوصا وأن القرارات في الاتحاد الأوروبي يتم اتخاذها بالإجماع، دون معارضة أي دولة، الأمر الذي قد يتيح المجال أمام أقرب حلفاء إسرائيل في أوروبا مثل المجر وجمهورية التشيك عرقلة أي قرار ضد إسرائيل.
وكان مصدر أوروبي، قد أكد أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحثون في العاصمة البلجيكية بروكسيل، يوم الخميس المقبل، آلية فرض عقوبات على إسرائيل في حالة ضمت أراض فلسطينية وأعلنت "سيادتها" عليها.
وأكد مصدر أوروبي، أن هناك حراكا مكثفا داخل الاتحاد الأوروبي في الأسابيع الأخيرة من أجل بحث سبل مواجهة الخطط الإسرائيلية التي ينظر إليها بأنها إن تحققت تعني إنهاء حل الدولتين، وفشل للمشروع السياسي الذي يدعمه الاتحاد في المنطقة.
ولفت إلى أن أي قرار يتم اتخاذه داخل الاتحاد يتوجب موافقة الأعضاء الـ27، رغم التوقعات بأن تعترض بعض الدول نظرا للعلاقات التي تجمعها مع إسرائيل.
وتابع: "حتى يتم تفادي فيتو بعض الدول فإن الاتحاد سيلجأ إلى خطوات أخرى مثل تجميد برنامج هورايزون 2027، والذي تتلقى من خلاله مؤسسات بحثية إسرائيلية مليارات الدولارات، إضافة إلى إمكانية تعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية التي تتيح للأخيرة حرية الوصول إلى الأسواق الأوروبية، في حين أن عدم تجديد الاتفاقية سيعني حرمان إسرائيل من فوائد اقتصادية كبيرة".
وأشار المصدر إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مساعيه بالضغط على إسرائيل لمنعها من اتخاذ أي خطوات أحادية عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية، مبينة أن اتخاذ إسرائيل لأي خطوات سيضر بها هي أيضاً على المدى البعيد.
في المقابل، طالب الرئيس محمود عباس، بتشكيل لجنة من تنفيذية منظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح، لمتابعة الرد على قرارات الضم الاسرائيلية ورفع توصياتها للجنة التنفيذية لاعتمادها.
ونقلت إذاعة "صوت فلسطين" عن عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، قوله إن قرارات الضم سيكون لها تبعات كبيرة اقتصادية وسياسية وامنية.
وأكد الأحمد أن هذه اللجنة ستجتمع بداية الاسبوع الجاري لبحث الخطوات التي سيتم اتخاذها، مشددا على ضرورة الجهوزية الكاملة قبل يوم الاربعاء حيث من المقرر ان تقدم حكومة الاحتلال برنامجها للكنيست والذي يقوم على اعلان الضم باتفاق بين نتنياهو وغانتس واخرين من الاحزاب اليمينية المتطرفة.
وشدد الأحمد على أنه في اليوم التالي لقرار الضم الإسرائيلي فإن جميع الاتفاقيات مع اسرائيل ستصبح لاغية تماما.
وأشار الاحمد إلى أن يوم الخميس المقبل سيشكل مرحلة جديدة من النضال الفلسطيني، داعيا لتوحيد الجهود للتصدي للقرار الاسرائيلي ومنع تنفيذه.
وأضاف: "أن اجتماع اللجنة التنفيذية مساء الخميس الماضي أكد على ان كل الاتفاقات مع الاحتلال والادارة الامريكية ستكون لاغية حال تم تنفيذ قرار الضم الإسرائيلي".
وحمل الأحمد الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن تصرفات نتنياهو وقراراته التي من المتوقع تنفيذها بتحريض امريكي.
واعتبر الأحمد أن هذه الخطوات تمثل تنكرا لكل قرارات الشرعية الدولية، وتشكل ضربا لأي امكانية لإنجاح المفاوضات لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية.
وكان رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قد عبر عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستسمح لإسرائيل بالمضي قدما في خطة لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، حيث حدد موعد الأول من تموز/ يوليو لمناقشة بسط سيادة إسرائيل على أجزاء من الضفة الغربية وضم غور الأردن.
وكشفت صحيفة إسرائيلية، اليوم الاثنين، عن الهدف الرئيسي لزيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى إسرائيل يوم الأربعاء المقبل.
ووفقا لصحيفة "معاريف" العبرية، فإن بومبيو سينقل موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحكومة الإسرائيلية الجديدة بشأن ضم مستوطنات الضفة الغربية تحت السيادة الاسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن بومبيو سيجتمع بنتنياهو وغانتس، وسيدعوهم لتأجيل ضم المستوطنات، لعدم إغلاق الباب أمام تجاوب قيادة السلطة الفلسطينية مع "صفقة القرن" الأمريكية.
وبحسب الصحيفة، فإن إدارة ترامب مازالت تعتبر خطوة الضم أحادي الجانب من قبل إسرائيل لمناطق في الضفة، سيكون "الضربة القاسمة" التي ستنهي على فرص تنفيذ "صفقة القرن" الأمريكية، بمشاركة الجانب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن "إسرائيل" باتت قلقة بشكل كبير من تهديدات السلطة الفلسطينية بوقف العلاقات والاتفاقيات مع إسرائيل، بعد ضم مستوطنات الضفة.
عرب 48