رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
حذر علماء من جامعة تكساس الأمريكية، مؤخرا، من ظاهرة مناخية وصفوها بـ"المدمرة" لم تحدث منذ آلاف السنين، تتمثل فيما يعرف بـ"النينو" في المحيط الهندي على غرار ما يحدث في المحيط الهادئ، مرجحين أن تظهر هذه الظاهرة بحلول 2050.
ووفقا لما نقلت صحيفة "ميترو" البريطانية، عن العلماء، فإن هذه الظاهرة تتسبب في حدوث الكوارث الطبيعية، مثل حرائق الغابات في أستراليا أو الفيضانات أو موجات الجفاف.
وأوضح العلماء أن ظهرة "النينو" ستظهر في حال استمرت اتجاهات الاحترار الحالية في المحيط الهندي، مشيرين إلى أنها عبارة عن دورة مناخية في المحيط الهادئ تؤثر على أنماط الطقس في العالم.
ويقول الدكتور بيدرو دينيزيو، إن "ارتفاع أو انخفاض متوسط درجة الحرارة العالمية لعدة درجات فقط سيدفع المحيط الهندي للعمل تماما مثل المحيطات الاستوائية الأخرى، مع تغير درجات حرارة سطح الماء بمعدلات أقل انتظاما وتشكل مناخات أكثر تقلبا".
وأشار إلى أن الاحترار العالمي يمكن أن يغير في درجات حرارة سطح المحيط الهندي، مما يجعلها ترتفع وتنخفض من سنة إلى أخرى بشكل أكثر تقلبا مما هي عليه اليوم.
وتوقع دينيزيو، أن يخلق الاحتباس الحراري في المستقبل كوكبا مختلفا تماما عما نعرفه اليوم، مبينا أن المحيط الهندي لديه القدرة على إحداث تقلبات مناخية أقوى بكثير مما هي عليه اليوم.
بدوره، يرى البروفيسور كاوستوب ثيرومالاي، من جامعة أريزونا، أن الطريقة التي أثرت بها الظروف الجليدية على الرياح وتيارات المحيط في المحيط الهندي في الماضي تشبه الطريقة التي يؤثر بها الاحترار العالمي عليها.
وبحسب المحاكاة الحاسوبية، فإن الاحترار العالمي يمكن أن يؤدي إلى عكس اتجاه هذه الرياح، أي من الشرق إلى الغرب، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار المحيط ودفع المناخ إلى تقلبات في الاحترار والتبريد مشابهة لظاهرتي "النينو" و"النينا" المناخيتين.
وبالأمس، حذرت دراسة أميركية، من مواجهة كوكب الأرض ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة خلال عدة عقود مقبلة.
وأفادت الدراسة التي نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط مقتطفات منها " انه وصلت بعض المدن إلى الحد الأعلى من التحمل البشري لفترة وجيزة فيما يتعلق بدرجات الحرارة "
ونوهت الدراسة انه في السنوات الأخيرة، سجلت بعض المناطق، بما في ذلك الخليج وشبه القارة الهندية وبعض المناطق المكسيكية، مجموعات من الحرارة والرطوبة خارج المخططات.
ووفقا للدراسة فإنه في حالات عديدة وصلت الظروف المحلية إلى درجة حرارة مبللة تبلغ 35 درجة مئوية، وهذا المقياس للحرارة والرطوبة مشابه لما تسميه تقارير الطقس المحلية مؤشر الحرارة.
الأستاذ في مرصد" لامونت دوهرتى" الباحث كولين قال "يمكن للأشخاص التأقلم مع الحرارة والرطوبة إلى حد ما، كلنا نفعل ذلك"
وتابع: "مع ضعف آلية التبريد الطبيعية في الجسم، فإن الأشخاص المعرضين لمثل هذه الحالات الشديدة يمكن أن يستسلموا لضربات الحرارة أو حتى فشل الأعضاء"
وقال الباحث ان الآثار الصحية المميتة يمكن رؤيتها من خلال التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة أقل ضررا.
ولفت الباحث موجة الحر القاتلة التي ضربت أوروبا عام 2003، وكان نقص تكييف الهواء في أماكن غير معتادة على هذه الحرارة أحد العوامل في الخسائر البشرية الكبيرة.
سكاي نيوز